أكد محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مساء أمس الثلاثاء ،أن الظروف أصبحت مواتية للمدرسة العمومية لاستقبال الموسم الدراسي 2017/2018 في ظروف جيدة، وذلك بالنظر لتضافر جهود كافة الفاعلين والمتدخلين في منظومة التربية والتكوين. وأوضح حصاد، في تصريح للصحافة عقب الزيارة التي قام بها لعدد من المؤسسات التعليمية بجهة بني ملال- خنيفرة، أن المؤسسات التعليمية بالجهة تشهد استعدادات كبيرة لإعادة تأهيلها وتجديد فضاءتها من أجل إنجاح الدخول المدرسي المقبل . وشدد الوزير خلال هذه الزيارة، التي تمت بحضور كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني العربي بن الشيخ وكاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي، على ضرورة انخراط الجميع في منظومة إصلاح المدرسة العمومية. وبعد أن نوه بالأطر التربوية والإدارية وبروح التعبئة والاستعداد لإنجاح هذا الورش الكبير، أعرب السيد حصاد ،عن يقينه في استمرار روح التعبئة والاستعداد لدى نساء ورجال التعليم، خلال الثلاث سنوات المقبلة، للتغيير الجدري لمنظومة التربية والتكوين . واعتبر، في هذا الصدد، أن "نجاح هذا الورش الكبير ليس مستحيلا وفي نفس الوقت ليس سهلا"، مضيفا أن الظروف مواتية حاليا لتدارك النقائص التي كانت تشوب المدرسة العمومية. وتابع أن زيارة مجموعة المؤسسات التعليمية بجهة بني ملال- خنيفرة تندرج في إطار سلسلة من الجولات التفقدية من أجل الوقوف على مدى تأهيل هذه المؤسسات واستعدادها للدخول المدرسي المقبل . من جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال- خنيفرة، عبد المومن طالب، على انخراط الأطر التربوية والادارية وجمعيات أمهات و أباء التلاميذ الشيء الذي مكن من بلوغ مايفوق من 94 في المائة من إصلاح المؤسسات المبرمجة في هذه الجهة، مضيفا أن المؤسسات التي تعرف حاليا أوراش الإصلاح ستستمر بها الإصلاحات طيلة الموسم الدراسي من أجل الارتقاء بجمالية المؤسسات التعليمية. وبعد أن أشار الى أن هذه الزيارة التفقدية تأتي في اطار الوقوف على الاجراءات المتخذة لانجاح الدخول المدرسي والبرنامج الجهوي للتأهيل المؤسسات التعليمية، أكد على الدعم الهام للسلطات المحلية والانخراط الكامل للجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني والتي ضخت دماء جديدة وطفرة هامة لإنجاح البرنامج الجهوي لتأهيل المؤسسات التعليمية. وهمت هذه الزيارة التفقدية للمؤسسات التعليمية بمدينة خريبكة كل من ثانوية المسيرة الإعدادية ومدرسة الجاحظ الابتدائية وفاطمة الزهراء الابتدائية ومعهد التكنولوجيا التطبيقية (مركز تصنيع الأثاث المدرسي) والكلية المتعددة التخصصات. كما شملت هذه الزيارة مدرسة حسان بن ثابت الابتدائية وثانوية لسان الدين الخطيب الاعدادية ومدرسة حد البرادية بإقليم الفقيه بن صالح . أما بمدينة بني ملال فقد همت هذه الجولة التفقدية مدرسة وادي المخازن الابتدائية وثانوية المحمدية الإعدادية ومدرسة النهضة الابتدائية والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية وورش بناء المعهد المتخصص في الصناعات الغدائية وزراعة الزيتون بالقطب الفلاحي ( أكروبول ) وبعض المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان.