أوصى محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالحرص على توفير طاولات من الجودة نفسها داخل الحجرات الدراسية، وتفادي استعمال خليط من الطاولات الجديدة والقديمة في الفصل الدراسي الواحد، تجنبا للتمييز والاختلاف الذي قد يطرأ بين المتعلمين ويؤثر على نفسيتهم وتحصيلهم الدراسي. توجيهات وزير التربية الوطنية جاءت خلال زيارة قام بها، اليوم الاثنين، لعدد من المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في خريبكة. وأكّد المسؤول الحكومي، في حديثه إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، على ضرورة "استعمال طاولات إما جديدة أو قديمة داخل القسم الواحد، إذا تعذّر توفير طاولات جديدة في المؤسسة التعليمية بأكملها". وفي حديث جمع وزير التربية الوطنية ببعض أساتذة المدرسة الابتدائية الجاحظ، أكّد محمد حصاد أن "مصالح الوزارة تعمل على توفير البنية التحتية المرتبطة بالمؤسسات التعليمية والحجرات الدراسية والطاولات وغيرها؛ لكن أهم وأصعب ما في الأمر يبقى على عاتق المدرسين، من خلال القيام بواجباتهم، وحرصهم على مساعدة المتعلمين المتعثرين الذين يجدون صعوبة في مسايرة الدراسة". وشدّد المسؤول الأول عن تدبير قطاع التعليم، خلال زيارته للثانوية الإعدادية المسيرة والمدرستين الابتدائيتين الجاحظ وفاطمة الزهراء والكلية متعددة التخصصات بخريبكة، على ضرورة "تأهيل المؤسسات التعليمية والرفع من جماليتها، خاصة على مستوى المداخل والمرافق والأرضية والمساحات الخضراء، وتوفير كل المتطلبات الضرورية لدخول مدرسي جيّد". وقدّم كل من عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، ومحمد لقزيري، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخريبكة، معطيات تقنية وإدارية وتربوية حول قطاع التعليم بالإقليم؛ فقد كشفا أن "برنامج تأهيل المؤسسات التعليمية بالإقليم يسير بوتيرة جيدة، إذ بلغ عدد المؤسسات المبرمجة 144 مؤسسة تعليمية، و139 أخرى تمّ تأهيلها؛ وهو ما مكّن من بلوغ 97 في المائة من نسبة الإنجاز بإقليم خريبكة". وأضاف المسؤولان أن "نسبة تأهيل المؤسسات التعليمية بكل من بني ملال والفقيه بن صالح بلغت مائة في المائة، مقابل 90 في المائة بخنيفرة، و87 في المائة بأزيلال، لتسجل بذلك جهة بني ملالخنيفرة 94 في المائة في نسبة الإنجاز، عبر تأهيل 713 مؤسسة، وبرمجة 759 أخرى ضمن برنامج تأهيل المؤسسات التعليمية بالجهة، مع إصلاح 13115 طاولة، وتجديد 20780 أخرى، و11911 سبورة، و11911 كرسيا، و11911 مكتبا، وذلك الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي". وأوضح مدير الأكاديمية الجهوية أن المجهودات التي بذلها المديرون الإقليميون بجهة بني ملالخنيفرة ومديرو المؤسسات التعليمية بمختلف الأقاليم مكّنتهم من اكتساب خبرة متميزة على مستوى تدبير ميزانية تأهيل المؤسسات، حيث عملوا على إعادة استغلال المتلاشيات الموجودة في مراكز التجميع، ولم يعد إصلاح طاولة قديمة يتطلب سوى 25 درهما، لكي تصير في وضعية لا تختلف عن باقي الطاولات الجديدة". محمد حصاد، وزير التربية الوطنية، وخالد الصمدي والعربي بن الشيخ، كاتبا الدولة لدى الوزير المكلّفين على التوالي بالتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، ويوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية، وعبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، عملوا، خلال الصبيحة ذاتها، على زيارة مركز تصنيع الأثاث المدرسي بمعهد التكنولوجيا التطبيقية، ووقفوا خلالها على مراحل صناعة الهياكل الحديدية للطاولات، معبّرين عن استحسانهم للمجهودات المبذولة من لدن طلبة المعهد. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير التربية الوطنية لمدينة خريبكة، صباح اليوم، تأتي ضمن جولة يقودها محمد حصاد إلى المديريات الإقليمية التابعة لجهة بني ملالخنيفرة، حيث من المبرمج أن يحل في اليوم ذاته بكل من مدرسة حسان بن ثابت الابتدائية وثانوية لسان الدين بن الخطيب الإعدادية بمدينة الفقيه بن صالح، ومدرسة حد البرادية المركزية بجماعة البرادية. كما سيزور الوفد الوزاري، بحسب البرنامج ذاته، إعدادية المحمدية والمدرستين الابتدائيتين وادي المخازن والنهضة ببني ملال، وملحقة الحي الجامعي والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بالمدينة ذاتها، مع زيارة ورش بناء المعهد المتخصص في الصناعات الغذائية وزراعة الزيتون بالقطب الفلاحي Agropole، والحي الجامعي "مغيلة" ببني ملال.