تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، جرت أمس الخميس بمدينة ورزازات مراسم تشييع جنازة الرقيب أول محمد آيت سعيد، الجندي بتجريدة القوات المسلحة الملكية ضمن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) الذي لقي مصرعه في هجوم نفذته مجموعة مسلحة. وعرفت مراسم تشييع جنازة الجندي آيت سعيد، التي ترأسها الحسين حجاجي، الجنرال دوبركاد قائد القطاع الميداني صغرو ، تلاوة برقية تعزية بعثها جلالة الملك لعائلة الفقيد. وبعد أداء صلاتي العصر والجنازة بالمسجد العتيق بورزازات، توجه الموكب الجنائزي، في جو مهيب، نحو مقبرة "تيكمي ألجديد" بالمدينة حيث ووري جثمان الضحية الثرى. وحضر مراسم التشييع، على الخصوص، أفراد من أسرة الفقيد وأقربائه وأصدقائه، وكذا عدد من الشخصيات السامية المدنية والعسكرية. وفي تصريحات للصحافة، ثمنت أرملة محمد آيت سعيد ووالده وشقيقه الرعاية التي خص بها جلالة الملك أسرة الفقيد منذ مقتله قبل أيام، وأعربوا عن افتخارهم بتضحيته فيما كان يؤدي مهمة إنسانية بجمهورية افريقيا الوسطى، مشيدين بالخصال الاجتماعية والانسانية التي كان يتمتع بها الجندي الراحل. وكان الرقيب أول محمد آيت سعيد، الذي رأى النور سنة 1969 بدوار تيكام بإقليم ورزازات والأب لثلاثة أطفال، قد قضى في هجوم نفذته مجموعة مسلحة "أنتي بالاكا" آواخر يوليوز الماضي بضاحية بانغاسو، استهدف شاحنة صهريج تابعة للقوات المسلحة الملكية، كانت عائدة، تحت الحراسة، من مهمة تزويد الساكنة بالماء في إطار العمل الإنساني للتجريدة المغربية.