حددت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، منتصف شهر دجنبر المقبل، موعدا لإجراء المؤتمر الوطني الثامن، الرامي إلى تجديد هياكل الحزب، وعلى رأسها المجلس الوطني والأمانة العامة. وجاء الإعلان عن تاريخ انعقاد مؤتمر "المصباح" على لسان أمينه العام عبد الإله بنكيران، الذي قال في تصريح صحفي أدلى به عقب انتهاء اجتماع الأمانة العامة لحزبه، أمس الخميس بالرباط، إن "المؤتمر سينعقد في منتصف شهر دجنبر المقبل"، مضيفا أن هذا الموعد، جرى الاتفاق حوله داخل الأمانة العامة. وفي تعليقه على ما يروج بخصوص إمكانية قيادته لسفينة "البيجيدي" لولاية ثالثة على التوالي، رغم أن المادة 16 من القانون الأساسي للحزب، تمنعه من ذلك، أكد بنكيران على أن مرحلته في الحزب قد انتهت من الناحية القانونية، بعدما قضى ولايتين متتاليتين، وأنه لا يمكنه ترشيح نفسه لهذا المنصب، إلا أنه عاد ليربط عودته لرئاسة "المصباح" بمطالبة "أنصاره بذلك، وحينها سيكون هناك كلام آخر"، على حد تعبيره. الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي شدد على أنه "لا يطلب أي شيء الآن من أي عضو في حزبه"، لم يخفي نيته البقاء في كرسي الأمين العام لولاية أخرى، مستدلا بآية قرآنية تبيح المحرمات عند الضرورات، قائلا "حتى في الأمور المحرمة قال الله تعالى (إلا إذا اضطررتم إليه)"، وزاد مستدركا "إلا إذا كانت شي حاجة سيضطر إليها الإخوان وليس أنا من يطلب فأنا أطلب من الله المغفرة والرحمة وأن يأخذه بيدي في ما تبقى من العمر"، وذلك في إشارة واضحة إلى رغبته في الاستمرار على رأس الحزب لأربع سنوات أخرى. يذكر أن المجلس الوطني للحزب سيعقد غدا دورة استثنائية، هي الأولى بعد تشكيل الحكومة الجديدة، حيث من المنتظر أن يناقش أعضاء "برلمان المصباح" ويصادقوا على مشروع مسطرة العضوية في المؤتمر، التي أعدتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والتي يرأسها القيادي محمد يتيم.