تسبب أصحاب البدلة البيضاء في شل حركة خدمات القطاع الصحي بمعظم مرافقه، من خلال الإضراب الوطني الذي خاضته الشغيلة ابتداء من اليوم الأربعاء وعلى مدى يومين والتي ستعقبها وقفات احتجاجية. ويأتي هذا الإضراب تنفيذا للبرنامج النضالي الذي أعلنته "حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة" في إطار الأشكال الاحتجاجية التصعيدية، التي سيكون لها أثر على السير العادي للخدمات الصحية بالمستشفيات، وفق ما أكده رحال الحسيني نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والذي أبرز أن مركزية الاتحاد المذكور تدعم نضالات حركة الممرضين والممرضات من أجل المعادلة باعتبارها مطالبها مشروعة وأضاف الحسيني في اتصال هاتفي أجرته معه "رسالة 24" أن هذه الفئة من الممرضين تعاني من التهميش والإقصاء باعتراف المسؤولين عن القطاع أنفسهم. ومع ذلك، يضيف الحسيني، لم نلمس أي تحركات أو إجراءات ملموسة من الجهات المعنية لصالح هذه الفئة التي تقوم بأدوار حيوية في خدمة المرضى. وبخصوص نسبة نجاح الإضراب، قال المصدر ذاته، بناء على لانخراط القوي للشغيلة التي استجابت للنداء الذي دعت ليه حركة الممرضين والممرضات، تشير المعطيات الأولوية إلى أن نسبتها تجاوزت 60 بالمائة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وتوعد الممرضون المطالبون بالمعادلة وزارة الصحة بصيف ساخن من خلال الإقدام على شل حركة العديد من مستشفيات المملكة، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش بإضراب وطني بقطاع الصحة يومي 9و10 غشت المقبل. وطالب أصحاب البدلة البيضاء بإنصاف الممرضين المجازين من الدولة خريجي النظام القديم إدماجها في السلالم المناسبة لدبلوماتها المحصل عليها، مشيرين إلى أنه من غير المعقول أن يوظف ممرضون حاصلون على "باك+3 أو +5" في السلم التاسع بوزارة الصحة بينما أمثالهم في وزارات أخرى موظفون في السلم العاشر. كما دعت هيئة التمريض، وزارة الصحة بإقرار حق المعادلة العلمية والإدارية دون تماطل إضافي، سيما وأن هذا الاضراب يأتي على بعد أسابيع فقط من الإضراب السابق لهذه الفئة، والذي أثر على سير الخدمات الصحية بالقطاع العام، ويتعلق الامر باللجنة الوطنية للممرضين والممرضات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والمنظمة الديمقراطية للصحة والحركة التمريضية المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل. ويشدد الممرضون، على ضرورة إلغاء امتحان الممرضين والممرضات المجازين من الدولة والتفعيل الفوري لمسطرة معادلة دبلوماتهم علميا وإداريا وإنصافهم، وأجرأة معادلة دبلوم ممرض مجاز من الدولة، خريج معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي، بالإجازة خصوصا بعد اعتراف وزارة التعليم العالي بمماثلته للإجازة الوطنية، وأجرأة خصوصية القطاع، كما يرفضون اتفاق 5 يوليوز 2011 الذي ساهم بحسبها، في تدهور أوضاع العاملين مرورا بالملف المطلبي لفبراير 2012.