أكد الوفد البرلماني المغربي المشارك في أشغال الدورة 43 للجمعية البرلمانية للفرانكفونية التي انعقدت يومي 10 و11 يوليوز الجاري بلوكسمبورغ، تشبث المملكة باحترام قيم الاختلاف والتنوع الثقافي. وذكر بلاغ لمجلس النواب أن الوفد أبرز في كلمة ألقاها باسمه النائب محمد التويمي بنجلون في الجلسة العامة لهذا اللقاء، أن دستور المملكة كرس هذا الاختيار بالتنصيص عليه في ديباجته، مشددا على أن النهج المغربي يلتزم بالمواثيق الدولية التي تدعو إلى تبني ثقافة الحوار بين الحضارات والتنوع الثقافي ونبذ كل أشكال التطرف والإرهاب والعنف والكراهية. واعتبر التويمي أن اختيار موضوع "التنوع اللغوي والتنوع الثقافي والهوية" محورا لأشغال الدورة 43 للجمعية البرلمانية للفرانكفونية، يعكس حيوية الجمعية ورصدها الفعال للقضايا المعاصرة الأكثر أهمية. وأوضح أن الهوية التعددية للفرانكفونية، والمتمثلة في التعايش بين مختلف الأديان، والممارسات والثقافات واللغات، يجعل من الانتماء إلى هذا الفضاء الثري بخصوصيته ومواقفه السياسية مثالا للحوار بين الثقافات ويسمح له بوضع رؤية لعالم تعددي ومنفتح على الآخر. وأشار إلى أن ما يشهده العالم اليوم من اضطرابات وتصدعات خطيرة نتيجة لتصاعد أعمال العنف والإرهاب والتطرف والانغلاق، والحروب والصراعات، "يجعلنا نعتز ونفخر بالقيم الإنسانية العالمية التي تقوم عليها الفرانكفونية وهي التسامح والحرية والكرامة والاحترام المتبادل". في نفس السياق، أبرز أن إقامة تعاون قوي ووثيق بين أعضاء الجمعية ومواصلة تعزيز ثقافة التضامن واحترام الاختلاف والتنوع ضد ثقافة الخوف والكراهية، تشكل فرصة حقيقية لمواجهه التحديات، وخاصة تلك المتعلقة بالسلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة والمساواة. وتجدر الإشارة إلى أن الوفد البرلماني المغربي ضم النواب كريم الشاوي عن فريق التجمع الدستوري، وموح رجدالي عن فريق العدالة و التنمية، ومحمد التويمي بن جلون عن فريق الأصالة و المعاصرة، ومحمد كريمين عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وآمال العمري عن فريق الإتحاد المغربي للشغل.