علمت "رسالة 24" من مصادر خاصة، أن الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، قد قررت يوم الثلاثاء 20 يونيو الماضي، إحالة ملف (ب.ب)، الملقب ب "بوفراقش"، البالغ من عمره حوالي 65 سنة، من ذوي السوابق القضائية في مجال التزوير والهجرة السرية، باعتباره المتهم الرئيس في قضية النصب على أكثر من 200 شخص في عمليات بيع وهمية، لعشرات البقع الأرضية التابعة لمصلحة المياه والغابات والملك الجماعي، بالإضافة إلى الوعاء العقاري المخصص للمقبرة، بمنطقتي الرهراه ومسنانة، التابعتين ترابيا لمقاطعة طنجةالمدينة، في طنجة، (إحالته)، على غرفة الجنيات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بذات المدينة، لعدم الاختصاص. ورأى متتبعو الملف، بأن اتخاذ هيأة الحكم لهذا الأجراء المفاجئ، يمكن اعتباره خطوة تمهيدية وعملية من أجل تحريك مسطرة المتابعة في حق أحد العدلين ممن ذكر اسمهما في محاضر البحث التمهيدي للضابطة القضائية، وقضاء التحقيق الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، بناء على شكايات المتضررين. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، قد تمكنت يوم الخميس 6 أكتوبر الماضي، من توقيف المتهم بوفراقش، بحي مسنانة، حيث قررت النيابة العامة بعد تقديمه أمامها في حالة اعتقال، إيداعه السجن المحلي للمدينة، قيد التحقيق، من أجل النصب والإحتيال، التزوير، الترامي على الملك الغابوي، وإحداث تجزئة عقارية عشوائية، في خرق سافر للقانون 25/90، المتعلق بالتجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات وتنظيمها وتجهيزها، الرامي إلى توفير شروط السكن اللائق والحياة الحضرية المناسبة، وذلك قبل أن تقرر الغرفة الجنحية الأسبوع الماضي، إحالة ملف القضية على غرفة الجنايات، بعد ظهور معطيات جديدة وشركاء جدد مفترضين، من بينهم عدلين، يعتقد مشاركتهم المباشرة في تسهيل إبرام عقود بيع مزورة لعشرات البقع الأرضية الوهمية التي تتراوح مساحتها مابين 50، و100 متر مربع، التابعة للملك الغابوي والجماعي، وتجزيئها بشكل سري خارج المساطر القانونية المعمول بها في هذا المجال، مقابل مبالغ مالية كبيرة تراوحت ما بين 6، و15 مليون سنتيم. وأوضحت ذات المصادر دائما، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وبالإضافة إلى الاستماع إلى أكثر من 40 ضحية، توصلت في ذات الإطار بتقارير إدارية للسلطات المحلية المعنية لدى الملحقة الإدارية7، التي أنجزت في شكل مراسلات للجهات الولائية والأمنية المختصة، والتي تفيد بأن المعني بالأمر بمعية أشخاص آخرين لهم ارتباط وثيق بعمليات تجزئة قطع أرضية تابعة للملك الغابوي بحومة "القصاص" وغيره من الأحياء الشعبية الأخرى وسط حي مسنانة وجزء من حي الرهراه، حيث تتقاطع الحدود الترابية للملحقة الإدارية 6، مع حدود الملحقة الإدارية 7، وبأن المتهمين كانوا يقومون بتزوير الوثائق لصالح المتهم الرئيسي، إلى جانب تمرير كتابة وثائق أخرى في اسم عدد من شركائه أو أفراد أسرته.