تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة من وضع اليد على نصاب استطاع أن يوقع في شباكه أزيد من 100 ضحية، حيث باعهم بقعا أرضية تابعة للملك الغابوي بحومة "القصاص" وسط حي مسنانة. وحسب مصادر صحفية، فإن عشرات الضحايا من طنجة وخارجها تم النصب عليهم بطرق مختلفة، وتواصل مصالح الأمن بولاية أمن طنجة بمئات الشكايات للنظر فيها. وفي تفاصيل القضية، فإن المتهم (بوسلهام- ب)، وهو من ذوي سوابق عدلية وسبق له ان أدين في عمليات إجرامية غالبيتها كانت تتعلق بالهجرة السرية والتزوير، كان إلى جانب أحد أبنائه وعدول بالمدينة يقومون بالنصب والتزوير وبيع قطع أرضية (50 مترا، 70 مترا و100 متر" بمنطقة مسنانة غرب المدينة، لضحايا وصل عددهم لأزيد من 100 ضحية مقابل مبالغ تتراوح ما بين 6 و15 مليون سنتيم. المتهم الذي ألقي عليه القبض بحي مسنانة يوم الخميس المنصرم من طرف عناصر الشرطة القضائية، ويواجه عقوبات قاسية بالنظر إلى متابعته بتهمة النصب والترامي على الملك الغابوي وإحداث تجزئة عقارية عشوائية. وأكدت مصادر صحفية، أن عددا من الضحايا أكدوا الى جانب شهود أن المتهم تورط في عمليات عديدة بذات المنطقة، وهي المنطقة التي انتشر بها بشكل كبير البناء العشوائي في السنوات الأخيرة وتورط بها أعوان سلطة إلى جانب عدد من المجزئين السريين وعدولا وبعض موظفي مقاطعة طنجةالمدينة. المعني بالأمر، والذي تم الاحتفاظ به تحت تدابير الحراسة النظرية بمقر ولاية امن طنجة، قد أحيل على النيابة العامة بالمدينة وتم إيداعه السجن المدني بطنجة، وينتظر أن تجرى أطوار محاكمته في الأيام القليلة المقبلة.