وجه مجموعة من سكان حي "خندق الرمان" الواقع بمنطقة مسنانة المحسوبة على المجال الترابي لمقاطعة طنجةالمدينة، اتهامات إلى عدد من مسؤولي السلطة وأعوانها، بتشجيع عمليات تشييد بناءات عشوائية في ممرات عمومية وداخل مساحات محسوبة على المجال الغابوي وأراضي مخصصة للمقابر في المنطقة. وأشارت مجموعة من الشكايات الموجهة إلى ولاية طنجة بأصابع الاتهام إلى كل من قائد قيادة مسنانة ورئيس الدائرة بالمنطقة، بالإضافة إلى أعوان سلطة آخرين، متهمة إياهم بالتواطئ الصارخ مع بعض المجزئين السريين والتغاضي عن نشاطاتهم المتمثلة في إقامة بناءات عشوائية في الممرات العمومية بحي "خندق الرمال". ويوضح السكان المتضررون، أن مداخل حيهم ومخارجه باتت محاصرة بشكل فضيع بالسكن العشوائي، مبرزين أنهم منذ سنة 2008، وهم يتقدمون بمراسلات وشكايات إلى السلطات المحلية في عهد الوالي حصاد، إلا أن كل ذلك لم يؤدي دوره، وأكدوا أن الوضع صار في غاية الخطورة خاصة بعدما استحوذ بعض المجزئين لأنفسهم على قطع أرضية داخل الغابة المجاورة والمقبرة الجماعية. واتهمت إحدى الشكايات المتوفرة لدى "طنجة 24" التي عاينت الوضع بعد انتقالها إلى المنطقة، بشكل مباشر رجال السلطة وأعوانها في المنطقة بالتواطئ السافر مع المجزئين السريين، خصوصا فيما يتعلق بالتغاضي عن قطع أشجار الغابة ليلا مقابل مبالغ مالية كبيرة على ان تتم هذه العمليات في أسرع وقت ممكن قبل أن تلتفت الجهات المسؤولة إلى هذه الأشغال، حسب ما تشير الشكاية المذكورة. من جانبه، وصف مصدر جماعي، الترامي الحاصل على الأملاك الغابوية والطريق العمومية، بأنه تسيب خطير يتوجب على السلطات المحلية التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مطالبا سلطات الولاية بالإسراع في إيفاد لجنة تحقيق في هذه المسألة الخطيرة.