فككت عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة، نهاية الأسبوع المنصرم، عصابة إجرامية متخصصة في النصب والإحتيال عبر بيع قطع أرضية تابعة للملك الغابوي، وذلك بعد أن فاق عدد المتضررين منها 100 ضحية. وحسب مصادر مطلعة، فإن المصالح الأمنية بولاية طنجة توصلت بعدد كبير من الشكايات لأشخاص يدعون تعرضهم للنصب من طرف شخص وشركاءه، بعد بيعه لهم لقطع أرضية تتواجد بمنطقة مسنانة، قبل أن يكتشف هؤلاء فيما بعد أن هذه الأراضي تابعة لمندوبية المياه والغابات. وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم "ب.ب" إلى جانب أحد أبنائه وعدول بالمدينة قاموا بالنصب وتزوير وبيع قطع أرضية من خمسين وسبعين وكذا مائة متر بمنطقة مسنانة، لضحايا وصل عددهم لأزيد من 100 ضحية مقابل مبالغ تتراوح ما بين ستة وخمسة عشر مليون سنتيم. وفور تأكدهم من صحة الشكايات، قامت المصالح الأمنية بإصدار مذكرات بحث في حق المتهمين، حيث تم إلقاء القبض على أحدهم يوم الخميس المنصرم من طرف عناصر الشرطة القضائية بحي مسنانة، فيما مازال شريكه (العدل) في حالة فرار. وتم بهذا الخصوص، الإستماع لأزيد من ثلاثين شخصا من بين الضحايا الذين وصل عددهم لما يفوق 117 ضحية، والذين اشتروا بقعا أرضية قرب المقبرة النموذجية الواقعة في نطاق ملك غابوي، من طرف المتهم الذي كان يقوم بتزوير الوثائق الى جانب تمرير كتابة وثائق أخرى لابنه. وتجدر الإشارة إلى أن المتهم تمت إحالته على النيابة العامة بالمدينة قبل إيداعه السجن المدني "سات فيلاج" بطنجة في إطار الإعتقال الإحتياطي، فيما مازالت الأبحاث جارية من أجل إيقاف شريكه الهارب.