أجرى المعهد الديموقراطي الوطني للشؤون الدولية NDI يوم الأربعاء 8 ماي الجاري ، بأحد الفنادق المصنفة بوجدة، مباحثاث مثمرة مع حزب الإتحاد الدستوري ،بحضور الأستاذ ادريس الخولاني ممثلا للتنسيقية الجهوية للحزب و أحمد عاشور عن الشبيبة الدستورية، وفي مداخلة OGNIAN BOYADJIEV مدير برنامج رئيس بالمعهد الذب يتخذ من الرباط مقرا له، أبدى إعجابه بالمسار السياسي والتدبيري لحزب الإتحاد الدستوري و دفاعه عن الفكر الليبرالي و الديموقراطية الداخلية وإيلاء القوة الشبابية الدور الأكبر بنسب مهمة في مراكز القرار و الهياكل الحزبية،كما ثمن لقاءه مع الأمين العام للحزب محمد أبيض و بأعضاء المكتب السياسي " الدكتور حسن عبيابة مدير مركز الدراسات الليبرالية والدكتورة لحلو أم البنين البرلمانية والأستاذ محمد تملدو المدير الإداري للحزب "' و اشار أنه رفع تقريرا مفصلا متضمنا لجميع الإقتراحات والتصورات العملية لتقوية الديموقراطية الحزبية، إثر لقاء سابق عقده المعهد مع الحزب بوجدة في شهر نونبر الجاري مع المنسق الجهوي للحزب محمد بنسعيدي و ادريس الخولاني الكاتب الجهوي لمنظمة الشبيبة الدستورية والمسؤول الإعلامي.و في معرض حديثة عن ميكانيزمات تطوير العمل الحزبي أبرز مدير المعهد أوغنيان بويادجيف أن حزب الأتحاد الدستوري يتمتع بقوة تنظيمية مهمة في المشهد الحزبي المغربي ، وبإمكانه ترقية أدائه و الظفر بمكاسب إضافية لتعزيز مكانته السياسية و تعميق التواصل الداخلي مع المناضلين ومع المواطنين من خلال سياسية القرب، وأبدى إستعداده للعمل سويا مع الحزب لبحث النقائص و العثرات و التفكير في صوغ الحلول الممكنة و إستثمار الجهود من أجل إشعاع التسويق السياسي marketing politique لخطاب الحزب المعارض عبر إستثمار وسائل الإعلام والدعاية لإقناع المواطنين،و عرض ملامح برامج تكوينية يعتزم المعهد الشروع في تنفيذها مع الحزب، في شهر يونيو القادم ، بتنظيم ورشة تكوينية على مدار يومين بأحد الفنادق المصنفة / ستتمحور حول تحديد مهام ومسؤوليات المنسق الجهوي و القيادات المحلية " منسقين إقليمين"و كيفية تدبير الشؤون الداخلية للحزب والمقر وتحديد الإحتياجات و كيفيات نهج سياسة القرب من المواطن،وقال أنه هدف المعهد هو جعل الحزب أكثر قوة في المشهد السياسي المغربي. وأسترسل الأستاذ ادريس الخولاني مداخلته بإبراز القيمة المضافة تاريخيا وسياسيا وحزبيا للإتحاد الدستوري،الذي لاتتملكه مركبات نقص للإشتغال مع المعاهد الدولية في إطار التلاقح الفكري البناء والجاد والمثمر و تلافي إسقاط خصوصيات تجارب حزبية غربية على التجربة المغربية،،لأن المشهد الحزبي المغربي ، له خصوصيا أخرى، و أن الحزب متفتح للإستفاذة من التجارب الأكثر واقعية وملائمة مع التربة المغربية، وأ كد على أهمية الأرضية الحزبية والمذهبية ,التي لم تصاب بمرض الفصام الخطابي la schizophrenie de discoursبين النظري والممارسة،فالإتحاد الدستوري تبنى وما يزال الفكر الليبرالي الإجتماعي الديموقراطيي سواء عندما كان في الحكم أم المعارضة، و حث ادريس الخولاني مدير المعهد ، بضرورة تبليغ القيادات الأمريكية بمشروعية مغربية الصحراء و بنجاعة المقترح المغربي من خلال الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية في إطار السيادة المغربية، و بالمسار الحقوقي المشرق والإيجابي الذي تعرفه المغرب، وبدستور جديد جد متقدم وديموقرطي وعصري للمغرب وبشهادة الأجانب، رغم تشويشات الحاقدين الذي يخدمون أجندات للنيل من الإستقرار الداخلي للمغرب وتقويض الدموقراطية المغربية، لكن صلابة الإجماع والوطني وقوة المؤسسة الملكية الضامن الوحيد للإستقرار السياسي و الإقتصادي والإجتماعي و التقافي والمذهبي و الديني، جعلت من المغرب سدا منيعا ضد كل التيارت المعادية للمشروعية ودولة الحق والقانون والمؤسسات .