انعقد بمقر عمالة إقليم مديونة يومه الخميس 7 فبراير على الساعة العاشرة والنصف، اجتماعا للمجلس الإقليمي لمديونة في إطار دورته العادية لشهر يناير 2013، تحت رئاسة صلاح الدين ابوالغالي رئيس المجلس الإقليمي وبحضور عامل الإقليم عبد النبي جوادة ومدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة الدارالبيضاء الكبرى إلى جانب باقي أعضاء المجلس،وذلك من اجل المداولة في الحساب الإداري وبرمجة الفائض الحقيقي لميزانية التسيير لسنة 2012 وكذا المصادقة على ثلاثة اتفاقيات للشراكة تهم التأهيل البيئي للمدارس والمساجد القروية ثم إنشاء مشروع الفضاء الغابوي الترفيهي بغابة بوسكورة مرشيش التابع لإقليم مديونة. وبعد مناقشة وصفت بالنوعية في جو مطبوع بروح المسؤولية والوعي بطبيعة التحديات المطروحة والتي تستدعي بصورة استعجالية بذل المزيد من الجهد لإنعاش الفعل التنموي المحلي، صادق المجلس بإجماع أعضائه على الحساب الإداري برسم سنة 2012 وعلى مشروع برمجة الفائض الحقيقي وعلى اتفاقيات الشراكة المشار إليها. و في هذا الاطار، تمت برمجة فائض الميزانية 17 مليون و خمس مائة ألف درهم ما بين الفائض التقديري و الفائض الحقيقي للميزانية وفق هذه المنهجية لصالح مشاريع سترى النور سنة 2013، حيث استفاد حي القدس ببلدية مديونة بما يناهز 5 ملايين درهم لأشغال إعادة هيكلة و تقوية الطرق بالاحياء التي تعرف حالة مزرية. بالإضافة إلى برمجة اعتمادات لصالح إنجاز أشغال الإنارة العمومية بعدة طرق ببلدية تيط مليل وبلدية الهراويين. بالإضافة إلى إصلاح المسالك القروية بجماعتي المجاطية أولاد طالب وسيدي حجاج واد حصار بغلاف مالي يناهز 2,5 مليون درهم مع شراء آليات للأشغال ذات النفع العمومي. كما وافق المجلس الإقليمي على اقتناء سيارتين و عدد من الدراجات النارية لفائدة المصالح الأمنية بالإقليم من توفير الخدمات الأمنية بالإقليم. ونظرا لأهمية المشاريع التنموية المصادق عليها في تحقيق إقلاع تنموي حقيقي يجعل إقليم مديونة على امتداد مجاله الترابي، مشتلا لمشاريع واعدة وطموحة تتجاوب مع انتظارات الساكنة، فقد سجل هذا الاجتماع مرة أخرى انخراط أعضاء المجلس أغلبية ومعارضة بحس مواطناتي صادق في أشغاله باعتباره يشكل محطة أخرى من محطات التقويم والإصلاح اعتمادا مقاربة تشاركية منتجة مبنية على الرصد والتشخيص البنيوي للحاجيات الأساسية التي تأتي في الصدارة، بهدف بلورتها على النحو المطلوب. وقد أكد رئيس المجلس، أن كسب رهان تجسيد مشروع تنموي محلي متكامل ومستدام، يشترط حتميا إخراج وثائق الدراسات ومخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإقليم مديونة، لافتا في السياق ذاته، أن هذه الوثائق ستمكن من تدبير مشاريع تنموية تستجيب للانتظارات الملحة، كما تنسجم مع الخصوصيات المجالية للإقليم مع الأخذ بعين الاعتبار المشاريع المهيكلة ذات الوقع الكبير على التموقع التنافسي للإقليم ذاته من ناحية جاذبيته للاستثمار والرفع من جودة الحياة للساكنة المحلية.مشيرا في السياق ذاته، أن اعتماد خيار المنهجية التشاركية في بلورة المشاريع الداعمة على ارض الواقع، يستلزم من كل الفعاليات التنموية مواكبة جهود المجلس الإقليمي من اجل رفع التحدي التنموي المصيري. من جهة أخرى، أكد أعضاء المجلس على ضرورة الرفع من وثيرة إخراج المشاريع إلى حيز الوجود واحترام العامل الزمني في مواكبتها، مما يحتم تضافر الجهود وتعاون السلطات الإقليمية والمجلس الإقليمي لمعالجة الاكراهات التي تواجه تنفيذ المشاريع التنموية،مشيرين إلى أن هذا التوجه بدأ يتكرس بالفعل، ما ساعد على إسراع وثيرة العمل لإخراج هذه المشاريع خاصة المستشفى الإقليمي لمديونة والقاعة المغطاة.معبرين عن النقلة النوعية والتشاركية لتحسين نسبة المشاريع بالإقليم التي فاقت 70 بالمائة ما بين 2009 و2012. ما حدا بالمجلس إعطاء الضوء الأخضر لإعداد المخطط الإقليمي التنموي(p.c.d) من خلال توفير الدعم اللازم للدراسات في هذا الباب. الاجتماع عرف حضور المدير الجهوي لمركز الاستثمار الذي قدم عرضا حول جاذبية الاستثمار بالإقليم والتي ستجعل منه إقليما واعدا باعتباره يتوفر على إمكانيات هامة خاصة الاستثمار الصناعي الذي سيعرف انطلاقة فعلية في إطار مشروع المنطقة الصناعية اولاد حادة.