هاجم إدريس لشكر، الكاتب الأول الجديد لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بقوة حزب العدالة والتنمية، كما هاجم فرق الأغلبية بمجلس النواب، متوعدا في الوقت نفسه حزب رئيس الحكومة بمواجهة حقيقية، وقال لشكر في هذا السياق خلال استضافته عشية أول أمس الأحد في برنامج "ملف للنقاش" الذي تبثه قناة "ميدي1 تيفي" "إن الصراع اليوم، صراع ثقافي بامتياز بين القوى الحداثية التقدمية والقوى المحافظة الرجعية". مضيفا "أن النقوص الذي وقع في الحقل الثقافي وأدى الى هيمنة المرجعية الرجعية والمحافظة يلزمها مواجهة حقيقية"، مؤكدا في هذا الصدد "أن الاتحاد سيفتح ورش الصراع الثقافي مع هؤلاء"، وذلك في إشارة منه إلى حزب العدالة والتنميةّ". وانتقد لشكر بشدة في البرنامج ذاته فرق الأغلبية، حيث أكد بأنها تعرقل عمل المعارضة في البرلمان، وتسوق بحسب تعبيره لأفكار مغلوطة عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي المغربي، موضحا في الوقت ذاته أن شريحة واسعة من المواطنين المغاربة تعاني من الحرمان وعدم الاستقرار وغياب الأمن. كما رأى الكاتب الأول لحزب "الوردة" أن جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة أمام مجلس النواب، وكذا الجلسات الأسبوعية الرقابية قد تحولت إلى "نوع من المدح للحكومة"، وهو ما أضحى -حسب تعبيره- معه المواطن المغربي لا يحس بأي تغيير على المستوى البرلماني، معبرا في الوقت نفسه عن سعي حزبه إلى إسقاط الحكومة الحالية التي يقودها عبد الإله بنكيران، وذلك مثل سعي جميع المعارضات في العالم، حيث أشار في هذا الصدد إلى الأدوار التي تلعبها المعارضة في كل من مجلس العموم البريطاني التي تقف ندا للأغلبية الحكومية، وكذلك الشأن في فرنسا. على حد قوله. إلى ذلك، اعتبر إدريس لشكر أن ما تضمنته حوارات وتصريحات القيادي الاتحادي المستقيل حديثا محمد الحبابي من وقائع وأحداث في بعض الجرائد الوطنية "غير صحيحة"، وقال في هذا السياق "أعتقد أن الأخ الحبابي وقع عليه الاعتداء"، مضيفا أنه تم إستدراجه للإساءة إلى الحزب وإلى قياداته التاريخية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الشباب المغاربة سيعتقدون أن السياسة هي مؤمرات ودسائس وليس السياسة بمفهومها النبيل" على حد تعبيره.