قال محمد ضريف، الأستاذ الباحث في العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدر البيضاء في ما يشبه النصح لادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الأولوية ينبغي أن تعطى لبناء الحزب وأنه إذا منحت الأولوية للصراع السياسي وتعداد أخطاء الحكومة والصراع الثقافي، فإن هذا الاختيار لن يكون موفقا خصوصا في هذه الظرفية، وإلا يتابع ضريف ضمن برنامج «ملف للنقاش» على ميدي 1 تيفي أول أمس الأحد فإن الاتحاد الاشتراكي سيقوم بعملية انتحار إذا ما فتح جبهة الصراع الثقافي. من جانبه، قال عبد الرحيم منار السليمي الباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن ما قاله لشكر حول الصراع الثقافي يطرح مخاطر عدة «فلا يمكن خوض الصراع دون تنظيمات قوية، فتنظيمات الاتحاد يتابع السليمي، مهترئة والاتحاد غير موجود بمراكش نموذجا وأماكن أخرى، كما قال أن الاتحاد كان في حالة نوم ويبدوا أنه بدأ يستفيق. وعن موضوع الحرب التي سيخوضها لشكر تجاه القوى المحافظة اعتبر ضريف أن الظرفية غير مناسبة، وقال ضريف إن المعارضة تواجه عددا من التحديات من بينها الديمقراطية الداخلية، وتابع ضريف بالقول إن الخاسر الأكبر من خلال مسار مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومات المتعاقبة هو الاتحاد نفسه. السليمي قال مخاطبا لشكر إن ما يجري اليوم من صراع هو في صالح العدالة والتنمية، وأن الاتحاد مطالب بالاستفادة من هذا الحزب الذي استفاد بدوره من تجربة الاتحاد، وتابع منار «إن المعارضة البرلمانية غير واعية بآليات المعارضة وبما يتيحه لها الدستور». إلى ذلك قال إدريس لشكر إن أولويات اليسار تتركز أولا على الحركة الاتحادية ثم الصف اليساري فجبهة ديمقراطية حداثية، وقال إن إسقاط الحكومة أحد أهداف حزبه، لكنها ليست أولوية لديهم الآن. لشكر قال ضمن البرنامج نفسه إن اليسار لديه قيادات لكنها غير قادرة على تعبئة وتجييش الجماهير وهذا خلل ينبغي الوقوف عنده. لشكر أيضا عاد لتبني الشعبوية بعدما تبرأ منها في ندوة سابقة وذلك بعدما قدم ضيفا الرنامج رؤية مغايرة عن الشعبوية وأنها ليست قدحية بالشكل الذي تتداوله أوساط مختلفة.