مازالت الشرطة القضائية بمدينة مراكش تبحث عن عصابة قامت باغتصاب وحشي لتاجر بسوق الجملة للخضر والفواكه ( المسار) مساء يوم الإثنين الماضي، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وسلبه أمواله ومدخراته. الاعتداء الجنسي الذي تعرض له التاجر، اعتبر لدى العديد من التجار بالبشع، خصوصا أن الجناة كانوا في حالة هيسترية بفعل المخدرات وقاموا بتهديد التاجر بالسلاح الأبيض باغتصابه تحت الإكراه، مما تطلب نقل الضحية على وجه السرعة، بعد أن عثر عليه مرميا في حالة غيبوبة إلى المستشفى. وفي إتصال بعبد الإله بن زاهية نائب رئيس جمعية التضامن لسوق الجملة للخضر والفواكه، قال إن من قام بهذا الفعل من ذوي السوابق العدلية من ضمنهم شخص كان قد قضى عقوبة حبسية بتهمة اغتصاب شخص داخل السوق، مبديا امتعاضه من غياب الأمن واستفحال سلوكات مشينة داخل السوق وبمحيطه، مؤكدا أن سوق الجملة أصبح وكرا لبيع المخدرات. وحمل بن زاهية المسؤولية إلى السلطات لما يعيشه السوق اليوم قائلا " إن هناك من يريد بهذا السوق إثما في ظل هذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها ، رغم الرسالة الموجه إلى المسؤولين والسلطات من أجل التدخل وإعادة الاعتبار للتجار ولسوق الجملة للخضر والفواكه ومن ضمنهم والي المدينة حيث بعثنا إليهم رسائل عديدة، وأن هذه اللامبالاة تعني غياب الإدارة والفاعلين في هذا الميدان". والجدير بالذكر، فقد علمت الجريدة أن تجار السوق المذكور قد يدخلون في اعتصام مفتوح داخل السوق، احتجاجا على الوضعية المزرية التي تنخر جسم التجار والسوق في آن واحد، وأيضا المطالبة بتوفير الأمن والنظام داخل هذا المرفق العمومي.