خصص المعرض الدولي للكتاب الإفريقي الذي ستشهد فعالياته مدينة "لاس بالماس" بجزر الكناري خلال الفترة الممتدة ما بين 11 و 15 دجنبر الجاري، دورته هذه السنة للمغرب حيث سيشارك كضيف شرف. واعتبارا لما يستدعيه هذا التكريم من حضور ثقافي وازن وممثل لثراء الثقافة الوطنية، ستتميز المشاركة المغربية ببرنامج متكامل. وسيفتتح البرنامج المغربي، وكذا معرض الكتاب المغربي الذي يضم أكثر من 1000 عنوان في نسخ متعددة، صبيحة 11 دجنبر. وستعقب الافتتاح ندوة حول "تحديات وآفاق نشر الكتاب بالمغرب" يشارك فيها الناشرون نادية السالمي وياسين الرتناني والطيب هابي. وتليها في المساء مائدة مستديرة حول "الأدب في المغرب المعاصر" يسيرها الكاتب الإسباني خوان كارلوس دي سانشو رابيلو ويشارك فيها كل من الشاعر عبد الرحمان الفاتحي والأستاذين الحسن بوتكة والعربي الحارثي. ويوم 12 دجنبر ستلقي الأستاذة نزهة بن الخياط مداخلة حول "القراءة والثقافة في المغرب المعاصر"، تليها مائدة مستديرة حول "اللغات الإفريقية" يسيرها الكاتب الإسباني خوسي لويس كوريرا، ويشارك فيها كل من الباحث رشيد بلباه من المغرب، والمترجم الإسباني غونزالو فرنانديز باريا، والناشر السينغالي عبد اللاي ديالو، والناشر المالي موسى كوناطي، والكاتب ووزير الصحة الموريتاني الأسبق إيسلمو ولد عبد القادر. ويوم 13 دجنبر ستنتظم مائدة مستديرة حول "المغرب وجزر الكناري: مقاربات متقاطعة " يسيرها الكاتب الإسباني بيبي نارانخو، ويشارك فيها كل من أحمد صابر عميد الكلية بجامعة ابن زهر بأكادير، وحسن باكري أستاذ بكلية آداب أكادير، ولويس ألبرتو أنايا هيرنانديز، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة لاس بالماس، والباحث الإسباني خوان مونتيرو غوميز. ومساء 14 دجنبر ستنعقد مائدة مستديرة حول "ترجمة الأدب المغربي إلى الإسبانية " يسيرها الناقد والمترجم الإسباني ونسيسلاو كارلوس لوثانو، ويشارك فيها كل من الأستاذ العربي الحارثي من كلية آداب الرباط، والأستاذ عبد العالي الباروكي الباحث بمعهد الدراسات الإسبانية البرتغالية، والمترجم الإسباني غونزالو فرنانديز باريا، والأستاذ فرنسيسكو غارسيا موسكوسو من قسم الدراسات العربية والإسلامية بالجامعة المستقلة لمدريد. ويتم، يوم 15 دجنبر، تنظيم لحظة تكريمية للكاتب والروائي عبد القادر الشاوي، بمشاركة كل من إبراهيم الخطيب و المترجم الإسباني غونزالو فرنانديز باريا، الذي كان قد نقل رواية "الساحة الشرفية" لعبد القادر الشاوي إلى الإسبانية، و فرنسيسكو غارسيا موسكوسو، الأستاذ بقسم الدراسات العربية والإسلامية بالجامعة المستقلة لمدريد. وتتخلل فقرات هذا البرنامج عروض سينمائية تقدم فيها خمسة أفلام هي "على اللوح" (Sur la planche) لليلى الكيلاني ، و"الجامع" لداود أولاد السيد، و "السفر الكبير" لإسماعيل فروخي، و"القلوب المحترقة" لأحمد المعنوني، و"فرنسية" لسعاد البوحاتي. ويقدم الأفلام الناقد عبد اللطيف بازي. ويتميز معرض الفنون التشكيلية، الموسوم بعنوان "ملامح" بحضور بعض أبرز الأعمال التي أغنت الفن المغربي، حيث ستعرض لوحات لعدد من الفنانين، من بينهم : فريد بلكاهية، محمد بناني، كريم بناني، فؤاد بلامين، عبد الله الحريري، أحمد جاريد، بوشتى الحياني، عبد الكريم ربيع، محمد شبعة، ميلود لبيض، محمد المليحي، محمد نبيلي، عبد الرحمان الملياني، بوشعيب الهبولي، عبد الكريم الوزاني، ماحي بينبين، حسان بورقية، حسين الميلودي، عبد الحي الملاخ، حسن الكلاوي، أحلام مسفر، خليل لغريب، عزيز السيد، عيسى ايكن، عبد الرحمان رحول. وتشارك موسيقيا فرقة الإخوة العكاف . وعلى مستوى التراث الثقافي، سيتم تنظيم معرض لبعض أجمل الملامح والتجليات التي يزخر بها التراث الوطني. وبمناسبة المعرض، بالإضافة إلى دليل المشاركة المغربية، أصدرت وزارة الثقافة كتابين ببليوغرافيين، يغطي الأول الكتابات المغربية التي تناولت إسبانيا وقد أعدته مديرية الكتاب، ويهم الثاني الأعمال الأدبية المغربية المترجمة إلى الإسبانية، وقد أعده الباحث عبد العالي بروكي.