استقبل الأخ محمد أبيض، الأمين العام للاتحاد الدستوري بمعية الأخ محمد تملدو، عضو المكتب السياسي للحزب أمس الأربعاء بالدار البيضاء، السيد إيفان دوهرتي، مساعد سام بالمعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية ومدير برامج الأحزاب السياسية الذي كان مرفوقا بالسيدة بفرانشيسكا بندا، المديرة المقيمة للمعهد الديمقراطي الوطني وأوغنيان بوياجيف مدير البرنامج الرئيس وقد تطرق الأخ أبيض في بداية اللقاء إلى مجموعة من القضايا الراهنة، من بينها أولويات الاتحاد الدستوري من أجل خلق تنمية اقتصادية واجتماعية وسياسية، مبرزا في هذا السياق أنه بعد المصادقة على الدستور الجديد، فإن الاتحاد الدستوري يرغب في إطار مؤتمره الوطني الخامس الأخذ بعين الاعتبار كل ما يجري في الساحة الوطنية والدولية وتحقيق الديمقراطية الداخلية واحترام الرأي المخالف والاشراك الفعلي لجميع المكونات المنضوية تحت لواء الحزب. وعبر الأخ أبيض عن استعداد الحزب للتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية ودعم برامجه خلال الخمس سنوات المقبلة، معربا عن رغبة الاتحاد الدستوري في الاستفادة من تجارب المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية في أفق مواجهة التحديات المستقبلية التي تنتظر الحزب، ومنها على الأخص الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وقال الأخ أبيض إن التحدي الأول للحزب هو النضال ضد الاستمرار في تشتيت الحقل الحزبي، مؤكدا أن المنطق يقتضي وجود تكتلات أقطاب سياسية قوية، ويكون التباري حول البرامج، وليس الأشخاص، وبالتالي بروز أغلبيات واضحة، وهي مسألة إيجابية، يضيف الأخ أبيض، ستعطي للحكومة فعالية أكثر، كما ستساعد كذلك المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية في تنظيم مناظرات مع كل قطب على حدة. أما بخصوص منتديات الحزب، فقد أوضح الأخ الأمين العام أن الحزب عمل على الابتعاد عن تنظيمها الكلاسيكي، وأنشأ منتديات متخصصة تضم أشخاصا ينتمون إلى الحزب ومن خارجه، وهوما يتماشى مع الفكر اليبرالي الذي يؤمن به الحزب. أما فيما يتعلق بالمنظمات الموازية للحزب، فقد أكد أنها ستعقد مؤتمراتها قبل انعقاد المؤتمر الوطني المقبل للحزب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الشبيية الدستورية ستتحمل مسؤولية تنظيم هذا الاستحقاق الحزبي، ، خاصة وأن الحزب يعتزم ترشيح عدد كبير من الشباب للانتخابات الجماعية المقبلة، وذلك حتى تكتسب خبرة كبيرة في هذا الاتجاه في أفق ترشحها للانتخابات التشريعية. ومن جهته، قدم السيد إيفان دوهرتي، مساعد سام بالمعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية ومدير برامج الأحزاب السياسية نبذة عن المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية والدور الذي يقوم به في تسهيل عملية الحوار والتواصل بين مختلف الفرقاء السياسيين في المغرب. وأعرب دوهر عن استعداد المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية لتقديم خبراته للاتحاد الدستوري في جميع الميادين التي يتعين تعزيز التعاون في إطارها كمجالات التكوين في مجال استقطاب الشباب للعمل السياسي واشتغال المنتديات الحزبية، مبرزا أهمية مشاركة الشباب في العملية السياسية وتعزيز قدراته في بناء مغرب ديمقراطي حداثي. من جانبها، سجلت فرانشيسكا بندا المديرة المقيمة الرئيسة للمعهد الوطني الديمقراطي بإيجابية الدينامية التي يعرفها المشهد السياسي والمدني بالمغرب٬ واصفة وضع المغرب بالمتقدم جدا مقارنة مع دول المنطقة العربية، معربة عن رغبتها في إشراك ممثلين عن الاتحاد الدستوري في مخطط عمل يمتد لخمس سنوات يهم مختلف الأنشطة التي يبرمجها المعهد الوطني الديمقراطي. بدوره، أشاد السيد اوغنيان بوياجيف مدير برنامج رئيسي بالمسلسل الديمقراطي الذي يعرفه المغرب، مشيرا إلى أن المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية سيظل رهن إشارة كل الأحزاب المغربية للاستفادة من كل التجارب بخصوص وضع السياسات وتنظيم المؤتمرات والمنتديات .