أكد أخصائيون في علاج السرطان، الجمعة بفاس، أنه تم إحراز تقدم هام في ما يتعلق بالتقنيات العلاجية لسرطان الجهاز البولي التناسلي. وسلط هؤلاء الخبراء، الذين ينتمون للمغرب وإفريقيا وأوروبا والولاياتالمتحدة، المجتمعون في إطار الدورة السابعة للمؤتمر الدولي لأطباء سرطان الجهاز البولي التناسلي، الضوء على التقنيات العلاجية الجديدة ذات الصلة بهذا المجال. وأوضح رئيس المؤتمر البروفيسور نوفل ملاس، في افتتاح أشغال هذا اللقاء الذي يتواصل على مدى يومين، أن سرطان الجهاز البولي التناسلي يشهد تطورا "مثيرا للإعجاب"، خاصة فيما يتعلق بسرطانات البروستات والمثانة والكلي، مضيفا أن المؤتمر يعرف مشاركة رواد عالميين في سرطان الجهاز البولي التناسلي من أجل مناقشة مختلف المواضيع المرتبطة بهذا المجال. وأشار ملاس إلى أن التطورات الكبيرة في مجال علم الأحياء والجراحة والعلاج الإشعاعي أحدثت ثورة في مجال التكفل بهذه السرطانات، مضيفا أنه ستتخلل هذه النسخة من المؤتمر جلسة مخصصة لسرطان الجهاز البولي التناسلي بإفريقيا، من أجل تقييم الوضع الحالي وكذا تحديات وآفاق التعاون جنوب – جنوب. كما يهدف المؤتمر، بحسب هذا الخبير الذي هو أيضا رئيس جمعية شفاء، إلى إحداث الشبكة الإفريقية للسرطان، التي ستكون بمثابة منصة لتنسيق المبادرات والأبحاث التي يقوم بها مختلف المهنيين بالقارة. من جهته، أفاد البروفيسور كريم فزازي، رئيس مجموعة دراسة الأورام البولية التناسلية، بأنه "لدي أمنية واحدة، سواء كان ذلك في المغرب أو فرنسا أو الولاياتالمتحدة أو أي مكان آخر، هي أن نتعلم العمل معا بشكل أفضل من أجل التكفل بهؤلاء المرضى يكتسي طابعا مركزيا"، مشيرا إلى أنه "بالنسبة لسرطان الخصية، لدينا عادة الوصفة التي تمكننا من علاج جميع المرضى تقريبا، شريطة أن نطبقها بشكل صحيح". وأوضح أن" الأمر يتعلق بأولوية للتمكن من شفائهم بالقدر المطلوب من العلاج الضروري، لا أكثر ولا أقل، لتجنب الانتكاسات والإفراط في علاج المرضى"، مضيفا أنه بالنسبة للسرطانات الثلاثة الرئيسية للبروستات والمثانة والكلى، فقد "تمكنا من إحراز تقدم في كل من هذه السرطانات، شريطة أن يكون العلاج متوفرا في المكان الذي نعمل فيه". وسيتميز هذا المؤتمر، المنظم بتعاون مع شركاء معروفين مثل "معهد غوستاف روسي" و"المجموعة العالمية للاورام السرطانية النادرة للجهاز البولي التناسلي، والمجموعة الدولية لسرطان المثانة، بإحداث شبكة إفريقية لسرطان الجهاز البولي التناسلي، تهدف إلى توحيد جهود جميع الممارسين بإفريقيا م نأجل محاربة هذا السرطان. أوضحت البروفيسور في طب الأورام بالمركز الاستشفائى الجامعي الحسن الثاني بفاس، كريمة أوعلا أن هذه الشبكة تركز على الأمراض المرتبطة بالأورام البولية مع العديد من الشركاء من بلدان شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، مضيفة أنه ستتمخض عن هذا اللقاء مجموعة من التوصيات حول سرطان المثانة، "المنتشر إلى حد ما، والذي يكتسي خطورة بالغة".