اعتبر " خالد الشيات " محلل سياسي في تصريح ل " رسالة 24″ أن استقبال الرئيس الصيني في المغرب، والذي يدخل في إطار غير رسمي، له دلالات كثيرة رمزية وموضوعية. وتتجلى الدلالات الموضوعية في اعتبار الصين للمغرب كمنصة كبيرة ومتقدمة، والذي يدخل في استراتيجيتها الكبرى على المستويين الاقتصادي والتجاري. فالصين، تعتبر أول مستثمر بعد دول الاتحاد الأوروبي بالمغرب، وواحدة من أكثر الدول استثمارا وتعاونا تجاريا مع المغرب، ومن زبائنه وممونيه الدائمين أيضا. ويضيف المتحدث أن هذا الأمر تريد أن تستغله الصين على مستوى المجال الاستراتيجي للمغرب في القارة الافريقية وقربه أيضا من القارة الأوروبية وامتداداته على مستوى الواجهة الأطلسية ومنطقة الساحل والصحراء ومنطقة غرب افريقيا والقارة الافريقية. ويردف الأستاذ الشيات قائلا: إن هناك تقاربا كبيرا في الطروحات والتصورات النظرية إن على المستوى السياسي خاصة فيما يتعلق بدفاعها عن الوحدة السياسية للدول وسيادتها على أراضيها، ورفضها لكل الحركات الانفصالية، بتبنيها مقاربة الحل السياسي والقابل للتنزيل في الأممالمتحدة باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن. أما على المستوى الرمزي، يعتبر المحلل أن توكيل مولاي الحسن لاستقبال الرئيس الصيني هي دلالة للنضج الذي يتمتع به ولي العهد، وأيضا للمسارات المستقبلية للعلاقات مع الصين التي ستمتد للأجيال القادمة سواء بالنسبة للمغرب أو للصين وتأكيدا على العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين. يذكر أن الشركة الصينية "جوشن هاي تك" المختصة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية اختارت المغرب مقرا لأول مصنع ضخم لها في إفريقيا بتكلفة إجمالية تبلغ 1.3 مليار دولار، ناهيك عن استثماراتها المكثفة في قطاع البنية التحتية والسكك الحديدية في المغرب في السنوات الأخيرة.