يستبشر المستهلك المغربي خيرا بانخفاض ثمن الدجاج الذي بلغ ثمنه إلى 28 درهم للكيلوغرام الواحد بفعل موسم الأعراس وانقضاء فصل الصيف. إلا أن عبد الرحمان الرياضي الكاتب العام للجمعية الوطنية لمنتجي الدواجن استبعد انخفاض ثمن الدواجن في تصريح ل"رسالة 24″، وذلك لعدة أسباب. أول سبب يعزوه المتحدث لارتفاع ثمن اللحوم الحمراء الذي وصل إلى 120 درهم للكيلو غرام الواحد، الشيء الذي حتم على المستهلك صرف النظر عن اللحوم والاقبال على الدواجن، فأصبح الطلب عليها أكثر من العرض. أما السبب الثاني، فهو دخول مغاربة العالم إلى أرض الوطن. وبالتالي، يزداد الإقبال على استهلاك الدواجن. بالإضافة إلى ذلك، نجد عامل قلة المياه بحيث أن الدجاج يستهلك كميات كبيرة للماء من أجل التوريد والتبريد. ومع موسم الجفاف الذي تعرفه بلادنا، توقفت ضيعات عديدة عن العمل في فصل الصيف مما يؤثر على عملية وفرة الإنتاج في فصل الصيف خاصة وأن الدواجن تتأثر بارتفاع درجة الحرارة. وعطفا على ذلك، وبفعل تضافر كل هذه الأسباب، تضررت القدرة الشرائية لفئة واسعة من المستهلكين الذين أصبحوا يكتفون بدجاجة كل أسبوعين بعدما كانوا يشترون دجاجة في الأسبوع. ويوضح الكاتب العام للجمعية الوطنية للدواجن أن الأثمنة ستعرف انخفاضا طفيفا بعد فصل الصيف إلى حدود 18 او 19 درهم للكيلو غرام الواحد، مؤكدا على أن المنتجين قد استأنفوا عملية الإنتاج وهذا ما سينعكس على وفرة الإنتاج ليتم استشراف تراجع الثمن لأقل من عشرين درهما في غضون الستة أشهر المقبلة.