« هاد شي بزاف.. الضعيف ما يعيش في هاذ البلاد« عبارة عبرت بها «زهور» عن تذمرها عندما عرفت من البائع أن ثمن الدجاج قفز إلى 24 درهما للكليوغرام الواحد. لتضيف قائلة «عمرني في حياتي ما شريت الدجاج لبيض بهاذ الثمن، هارا لي غير واحد الفروج صغير مايفوتش كيلو، آش يدير الميت كدام غسالو دجاح ب 24 درهم أو لحم ب 70 لكيلو!!». «أسعار الدجاج الرومي وصلت إلى أرقامها القياسية« يقول بائعو الدجاج بسوق بدرب السلطان بمدينة الدارالبيضاء.. هم كباعة لم يتعودوا أن يبيعوا الدجاج بهذا السعر. نفس الشيء ينطبق على الدجاج »الكروازي« الذي وصلت أسعاره إلى 16درهما، وفي الوقت الذي كان لا يتجاوز السعر فيه 11 درهما في أقصى الحالات، أما الدجاج البلدي فسعر الكيلو غرام الواحد يصل الآن إلى 50 درهما، ومرشح حسب الباعة بالارتفاع في غضون الأيام المقبلة بنحو درهمين على الأقل. أما بيض المائدة فحدث ولا حرج، فالبيضة الواحدة تباع للمستهلك بين درهم وعشرة سنتيمات ودرهمين وعشرين سنتيما في بعض الأسواق، ومرشح إلى أن ترتفع إلى أكثر حسب بعض الباعة. حسب الفيدرالية البيمهنية للدواجن، فإن هذا الارتفاع جاء أولا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ونفوق عدد من الدواجن ونتيجة كذلك ارتفاع الطلب الموسمي، ارتباطا بفصل الصيف وما يشهده من حفلات وأعراس، هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية بما في ذلك الذرة والصوجا في الأسواق العالمية. حاليا الأسواق تعيش على وقع ارتفاع أسعار الدواجن بشكل عام، في الوقت الذي عقدت الفيدرالية شراكة أخرى مع الحكومة للفترة ما بين 2011 و 2020، ومن أهم بنودها تقنين تسويق لحوم الدواجن وبيض الاستهلاك، وذلك انطلاقا من معرفة حاجيات المستهلك، حيث سيكون دعم الدولة مخصصا للعمل أكثر على استقطاب ودعوة الزبون المغربي للزيادة في استهلاك هذه المواد الغذائية الغنية بالبروتين!! بحث البائع طويلا بين بضاعته لعله يجد طلب «زهور»، لكن للأسف دجاجه يتراوح وزنه عادة بين الكيلوغرامين وما فوق.. فاضطرت «زهور» ومعها العديد من الزبناء اقتناء 10 دراهم أو 15 درهما من الدجاج.