مع حلول شهر رمضان الفضيل، يزداد الإقبال على اللحوم الحمراء، غير أن ارتفاع ثمنها حاليا يلهب جيوب المغاربة، مما جعل الطبقة الفقيرة تقبل بكثرة على اللحوم الرخيصة التي لا يتعدى ثمنها 60 درهما، دون التقصي عن مصدرها. لهذا تواصلت "رسالة24" مع الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة، الذي أكد في إتصال هاتفي أن هذه اللحوم غير مضرة لكنها فاقدة للقيمة الغذائية. أوضح هشام جوابري الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة، أن اللحوم الحمراء التي تباع ببعض نقاط البيع ب60 درهم، هي لحوم مستوردة من إسبانيا خاصة فصيلة "النعجة" و"البقرة المسنة". كما أكد جوابري، أن ثمن هذه اللحوم رخيص جدا، لأنه فاقد للقيمة الغذائية، كما أن لونه يتغير في بعض الأحيان إلى اللون الأسود بعد طهيه أو أثناء وضعه بالمجمد، زيادة على ذلك يتطلب طهيه وقتا طويلا. ونفى المتحدث ذاته، أن تكون هذه اللحوم مجهولة المصدر، بل أكد أنه يتم ذبحها بالمجازر تحت مراقبة طبية، وتحمل أيضا ختم المكتب الوطني للسلامة الصحية "onssa"، غير أنها فاقدة للقيمة الغذائية رغم أنها صالحة للإستهلاك. في السياق ذاته، قال الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة، أن لحوم الخرفان تباع في المجاز حاليا ب105 درهم حاليا، ولحم العجل يتراوح ثمنه ما بين 75 درهم و78 درهم بمجازر الجملة، أما بنقاط البيع فيصل ثمن هذا الأخير إلى 80 درهم، أما لحوم الخرفان فثمنه جد مرتفع يصل إلى 150 درهم. وأخيرا طالب هشام جوابري الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة، المكتب الوطني للسلامة الصحية، بإعادة الأختام السابقة التي توضح للمستهلك نوعية اللحوم التي سيقتنيها، فمثلا الختم الأخضر يرمز للجودة، والختم الأحمر يرمز للحوم العادية، في حين يرمز الختم الأزرق إلى البقر المسن والنعجة، ولهذا يطالب المتحدث ذاته بإعادة هذه الأختام ليتعرف المواطن المغربي على نوعية اللحوم التي يقتنيها ولا يتم تضليله من قبل البائعين.