رفض وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي السبت أي امكانية لنشر قوات عربية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر. وتحدثت تقارير عن طروحات عديدة بشأن مصير القطاع المحاصر منذ 17 عاما بعد انتهاء الحرب، منها نشر قوات عربية لإرساء الاستقرار فضلا عن دور قد تؤديه السلطة الفلسطينية في إدارته. وتسيطر حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع منذ العام 2007. واعتبر الصفدي خلال النسخة ال19 من "منتدى حوار المنامة" الذي ينظ مه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أنه "بعد مناقشة هذه القضية مع كثر ومع جميع إخواننا العرب تقريب ا، لن تتجه قوات عربية إلى غزة"، مضيف ا أنه لا يمكن السماح بأن ينظر الفلسطينيون "إلينا على أننا أعداء" لهم. وسأل "كيف يمكن لأحد أن يتحدث عن مستقبل غزة، ونحن لا نعرف أي غزة ستبقى بعد انتهاء الوضع (الحالي)؟". وقال الصفدي في كلمة ألقاها بحضور كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "إذا أردنا أن نتحدث عما ينبغي فعله في غزة في المستقبل، فيجب علينا أن نوقف تدمير غزة". وشد د على أن الأولويات للتعامل مع ما يشهده القطاع هي "وقف هذه الحرب… والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية فور ا". وأضاف "ما إن نفعل كل ذلك، يجب أن تكون هناك مقاربة حاسمة لإنهاء هذا النزاع بشكل نهائي على أساس حل الدولتين"، معتبر ا أن "هذه هي الطريقة الوحيدة للتطلع إلى الأمام". وعام 1994، وقع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل لكن الشعب الذي يتحدر نصفه تقريب ا من أصول فلسطينية، رفض تطبيع العلاقات بشكل عام. منذ اندلاع الحرب، يشهد الأردن وبشكل شبه يومي تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان. واستدعى الأردن في الثاني من الشهر الحالي سفيره لدى إسرائيل، منددا ب"الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة"، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.