أشعلت الزيادات التي طالت المحروقات بالمغرب فتيل الغضب لدى المغاربة والمهنيين، حيث وصل سعر الغازوال يوم الإثنين إلى 14 درهما للتر الواحد، فيما تجاوز سعر البنزين 15درهما. وتعليقا على هذه الزيادات قال حسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، ل" رسالة 24 "، أنه حسب قراءة المحللين للسوق، فإن أسعار الطاقة البترولية ستستمر في الصعود وخصوصا مع اقتراب فصل الشتاء وتزايد الطلب على الطاقة. وأوضح اليماني، أن ثمن بيع المحروقات في المغرب، يتكون من ثمن النفط الخام وهوامش تكرير البترول ومصاريف التوصيل للمغرب والضريبة وأرباح الموزعين، وإن كان ثمن البرميل الخام لا يمكن التحكم فيه لارتباطه بالميكانيزمات المعقدة للسوق الدولية، فإن العوامل الأخرى يمكن التحكم بها، إن توفرت الإرادة لدى الحكومة،ولكن للأسف فهذه الإدارة غائبة بالاطلاق بسبب اختلاط المال والسلطة في هذا الملف، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة هو أول المستفيدين من هذه الوضعية. وللحد من هذه الارتفاعات التي أنهكت جيوب المغاربة وأثرت بشكل كبير على قدرتهم الشرائية، يؤكد الحسين اليماني، على ضرورة إحياء تكرير البترول بمصفاة شركة سامير وتفويتها لحساب الدولة عبر المقاص الديون التي تمتلك الدولة أكثر من 82بالمئة منها، إلى جانب إلغاء أو تخفيض الضريبة المطبقة على المحروقات والبحث عن مداخيل ضريبية أخرى عبر إقرار الضريبة على الثروة وعلى الدخولات المتهربة من الضريبة. ويضيف المتحدث إلى ضرورة إلغاء تحرير أسعار المحروقات والعودة لتقنينها لقطع الطريق على الاغتناء غير المشروع لشركات المحروقات التي تجني أرباحا طائلة منذ تحرير الأسعار. وختم اليماني تصريحه، بأن ارتفاع أسعار المحروقات ستكون تداعياتها وخيمة على المعيش اليومي للمغاربة ، وقد يؤدي ذلك في يوم من الأيام إلى انفلات السلم الاجتماعي والإضرار بالمصلحة العامة للبلاد.