تبنت مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا "أفريكا فوكوس غروب " ، التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم " داعش " ، والتي يرأسها بشكل مشترك المغرب والنيجر والولايات المتحدة وإيطاليا ، أمس الخميس في ختام اجتماعها العام المنعقد على مدى يومين بنيامي ، مخطط عملها لدعم البلدان الإفريقية في مكافحة تهديدات المجموعات الإرهابية وفاعلين آخرين غير تقليديين ضمنهم الحركات الانفصالية التي تهدد الأمن والاستقرار في القارة . وبذلك تعزز مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا ، التوجهات التي تم اعتمادها خلال الاجتماع الوزاري للتحالف المنعقد بمراكش في ماي 2022 وتكرس الأولوية الممنوحة للتهديد الإرهابي في إفريقيا . وتهدف "أفريكا فوكوس غروب " بالخصوص ، إلى تعزيز محاربة "داعش " من خلال التزام أعضاء التحالف الدولي ، والتنسيق مع الهيئات الإقليمية والمتعددة الأطراف الأخرى ، ومحاربة تمويل الإرهاب ، ومواصلة جهود ارساء الاستقرار في المناطق المحررة ، ووقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب ، ومكافحة الخطابات المتطرفة والعنيفة التي يوجهها تنظيم " داعش" للساكنة المهمشة . وفي هذا الإطار ، شكلت الجلسة الختامية لهذا الاجتماع مناسبة للتأكيد على ضرورة تعزيز جهود البلدان الأعضاء في التحالف والتنسيق متعدد الأطراف من أجل التصدي للهجمات والتهديدات الإرهابية . وأبرز مختلف المتدخلين الضرورة الملحة لتلبية حاجيات الدول والساكنة المتضررين من الإرهاب ، وكذا مواجهة المصادر الغير مشروعة لتمويل التهديدات الإرهابية . كما نوهوا بجهود المملكة المغربية ، التي احتضنت الاجتماع الوزاري للتحالف في ماي 2022 ، في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتزامها الدائم في إطار التحالف الدولي ضد " داعش" . ومثل المغرب في هذا الاجتماع الذي يأتي في أعقاب الاجتماع العام الأول للمجموعة حول القارة الإفريقية ، الذي استضافته مراكش في ماي الماضي ، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش" ، وفد هام يرأسه مدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، اسماعيل الشقوري . وشكلت مشاركة المغرب في الاجتماع العام ل"أفريكا فوكوس غروب " مناسبة لتجديد التأكيد على دعم والتزام المملكة من أجل الأمن والاستقرار بإفريقيا بشكل عام والساحل بشكل خاص ، بالنظر للتاريخ المشترك والروابط الإنسانية القوية والمصالح المشتركة بين هذه المنطقة والمغرب. وتؤكد الرئاسة المشتركة للمغرب لهذا اللقاء دور المملكة الريادي في مكافحة الإرهاب ، باعتباره داعما للسلام والاستقرار بالقارة الإفريقية ، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، كما تمثل اعترافا بالجهود الرائدة للمملكة ضمن التحالف ، من أجل التفاعل الملائم ومواكبة التطورات التي يشكلها التهديد الإرهابي في إفريقيا. كما تعكس وبشكل واضح ، مبادئ سياسة المملكة تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي يعتبر أمن واستقرار القارة الإفريقية أولوية جماعية . يشار إلى أن المغرب يتولى حاليا إلى جانب الاتحاد الأوروبي ، الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب . ويتوقع عقد الاجتماع الوزاري المقبل للتحالف الدولي ضد "داعش" في يونيو 2023 بالرياض.