تفاجأ العديد من الآباء والأمهات بارتفاع ثمن حليب الرضع للمرة الثالثة، حيث أصبح سعر بعض أنواع هذا الحليب يتجاوز 80 درهما للعلبة الواحدة. وحسب تصريح أحد الأمهات ل"رسالة24″ قالت: "أكدت أن العلبة الواحدة لحليب الرضع تنفذ في ظرف ثلاثة أيام من الاستهلاك، إذ تعذر علي ارضاعه طبيعيا بسبب مشاكل صحية، وفي ظل ارتفاع سعره كيف سأطعم صغيري الذي لم يتجاوز بعد شهرين من ولادته". بدورنا تواصلنا مع الخراطي رئيس جمعية حماية المستهلك، الذي أكد لنا أن الحليب الخاص للرضاعة عرف مؤخرا زيادات متتالية في السعر، مما جعل بعض الأسر تستغني عنه، الشيء الذي جعلها تبحث عن البديل مما يعرض الرضيع إلى الخطر . ولفت المتحدث الانتباه إلى أن الرضاعة الطبيعية تمد الرضيع بجميع الاحتياجات الغذائية التي يحتاجها، غير أن بعض الأمهات يمكن أن تعانين من مضاعفات صحية…. فيتم اقنتاء حليب الصيدليات لضمان صحة الرضع، لكن تكلفته الحالية أنهكت جيوب الأسر و أثرت بشكل كبير على القدرة الشرائية. وفي هذا الإطار، أكد الخراطي أن الجامعة تبحث لحد الآن عن سبب رفع سعر حليب الرضع. وأخير يدين رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بدوره هذه الزيادات ويطالب الحكومة بتقنينه لأنه أصبح من الضروريات لضمان عيش الناشئين. ويحذر الأطباء من الاعتماد التام على حليب البقر لتغذية الرضع، لأنه يختلف في تركيبه تماماً عن حليب الأم، الذي يحتوي على مواد تحفز نمو المخ. كما تزيد نسبة البروتين في حليب البقر بمقدار ثلاثة أضعاف النسبة الموجودة في حليب الأم، في حين يحتوي الحليب البقري على نصف كمية السكر الموجودة في لبن الأم، وفقا لتقرير موقع "تسينتروم دير غيزوندهايت" الألماني. ويحتوي حليب البقر أيضاً على كميات من الفيتامينات والمواد المعدنية اللازمة لنمو العجل، وهذه الكميات إما كبيرة جداً أو قليلة للغاية بالنسبة لما يحتاجه الطفل. ويحتوي الحليب البقري على كمية كبيرة من البروتين والكالسيوم مقابل القليل جداً من الحديد، ولكنه في الوقت نفسه غني ببروتينات مهمة لبناء العظام.