حملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الرشيدية المسؤولية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية على إثر فاجعة وفاة ثلاث تلاميذ ينحذرون من جماعة الطاوس إقليمالرشيدية؛ نتيجة سقوط جدار مستوصف يوم الثلاثاء 24 ماي 2022 وهم يحتمون من أشعة الشمس والرياح قبل الحصص المدرسية المسائية. وتطالب الدولة وحكومتها برفع التهميش والإقصاء عن المنطقة، وذلك وفق بلاغ اطلعت عليه رسالة24 مساء الخميس. وأفادت أن مكتب الفرع توصل إلى معطيات تؤكد أن المستوصف عبارة عن بناية هشة، بحيث القاعدة التي تم بناؤها عليها عبارة عن سبخة مرملة نقلتها الرياح من وادي الطاوس المجاور ذي التربة المالحة الممزوجة بأوراق "التلاي" بالإضافة لمياه الصرف الصحي المتسللة لها، مما جعل البناية مهددة بالسقوط في أي لحظة، الشيء الذي يسائل الوزارة المعنية ومديريتها الجهوية والإقليمية. مع العلم أن الحائط الذي سقط كان في وضعية تحتاج التدخل العاجل منذ سنوات وهو ما تؤكده الشقوق الملاحظة قبل سقوطه، مما يوضح غياب المراقبة من طرف المسؤولين المحليين. وبخصوص التلاميذ وبالنظر لبعد المدرسة عن مساكنهم ونتيجة للفقر والهشاشة والتهميش الذي تعيشه المنقطة بصفة عامة والمنطقة الحدودية من الجنوب الشرقي بصفة خاصة، فقد جعلهم يحتمون بهذا الجدار ضد أشعة الشمس والرياح قبيل دخولهم للمدرسة في غياب تام لمكان ينقذ هؤلاء الأطفال من هذه العوامل الطبيعية. وأشارت الجمعية إلى أن المستوصف من المفروض فيه حماية الأطفال والساكنة عوض قتلهم، فهو عبارة عن بناية تشتغل بها ممرضة ولا يتواجد بها طبيب وفي غياب الأدوات والتجهيزات الضرورية وفي ظل عدم توفر سيارة الإسعاف. موضحة أن هذا الوضع الكارثي للوضع الصحي بإقليمالرشيدية وبجهة درعة تافيلالت عموما هو نفسه ما حذر منه الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرشيدية في السنوات الأخيرة. وطالبت الجهة الحقوقية الدولة وحكومتها برفع التهميش والإقصاء عن المنطقة لتوفير بنيات تحتية للسكان بصفة عامة وللتلاميذ لحمايتهم من المخاطر المحتملة، وبتوفير أطقم طبية كافية بهذه المناطق مع المعدات والأجهزة والمستلزمات وسيارات الإسعاف المجهزة والكافية،مجددة مطالبتها بإنجاز كلية الطب والصيدلة ومستشفى جامعي بالجهة.