استنكرت التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب،الحالة المزرية التي أصبح يعاني منها النحل والنحال الذي أضحت وضعيته الإجتماعية سيئة ومتردية، مما أدى إلى تدهور القطاع تقنيا وتنظيميا. وحملت التنسيقية في بلاغ توصلت "رسالة24" بنسخة منه، المسؤولية للتسيير السيئ للفيدرالية البيمهنية لتربية النحل بالمغرب التي تأسست سنة2011، في غياب كامل للمهنيين، ورغم ذلك وقعت معها وزارة الفلاحة اتفاقية من خلال Contrat Programme قصد تطوير هذا القطاع الحيوي، وفق إستراتيجية ترسم معالم الإنتاج في المستقبل القريب، والرفع من المردودية وتيسير وتنظيم عملية التسويق، حسب ما أكده البلاغ ذاته. وانتقدت التنسيقية الإستراتيجية التي نهجها المسيرين للفيدرالية، التي عملت على تجاهل المهنيين وإبعادهم وعدم إشراكهم في اتخاذ القرارات التي تهم القطاع، وأشارت التنسيقية إلى أن النحال هو الذي يعرف خبايا النحل ويخدم المناحل ليلا ويعرف مشكلها عن كثب. ودعت التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب، إلى تجديد مكتبها يوم 02 أبريل 2022، بمقر الإتحاد الرياضي لسككيي المغرب بأݣدال، مؤكدا على أن التجديد سيقتصر على أشخاص ينتمون للفيدرالية فقط، قصد إشراك النحال المهني في كل القرارات. وفي هذا الصدد قال محمد الميلودي ستيتو، المنسق الوطني للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب، ورئيس الفيدرالية البيمهنية الجهوية لتربية النحل لجهة الرباطسلاالقنيطرة، في إتصال هاتفي ل"رسالة24″، أن التنسيقية تريد إعادة هيكلة قطاع النحل برمته، فالحكومة تريد مخاطبا واحدا فقط"، مضيفا "تشكلت سنة 2011 الفيدرالية الوطنية لمربي النحل بالمغرب، ومنذ تأسيسها تم إمضاء شراكة مع وزارة الفلاحة، وتم رصد لقطاع النحل مليار و48 مليون درهم، قصد تطوير القطاع من الناحية الإنتاج واليد العاملة، وغيرها…حسب ما أكده المتحدث ذاته. وأكد ستيتو، "أنه لحد الآن لم يرى أي شيء من هذه الأموال لتطوير القطاع، بصفتهم نحالة وتنظيمات مهنية، وأوضح المتحدث ذاته، أن انهيار خلايا النحل ناتج عن السياسة العشوائية التي تنهجها الفيدرالية الوصية على القطاع، والتي تعتمد على منهجية لا تتطابق مع ما يتطلع إليه النحالة". وأرجع المنسق الوطني للتنظيمات المهنية لمربي النحل سبب انهيار طوائف النحل إلى أن إقصاء النحال وعدم مشاركته في القرارات والسياسات التي تنهجها الفيدرلية. وقال محمد الميلودي، أن النحال يقوم بإعطاء الدواء مرتين في السنة للنحل، إذن منذ 2011 إلى الآن يجب أن يكون النحل قد تم علاجه 22 مرة ، في حين أعطت الفيدرالية الوصية عن القطاع ثلاث مرات الدواء للنحالة، وهذا هو السبب الذي جعل المرض يتراكم في النحل، وأصبح النحال يتكبد 70 إلى 80 بالمئة من الخسائر.