حملت التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب، الحكومة "مسؤولية انهيار خلايا النحل"، بسبب إقصاء فئة عريضة من مربي النحل من الدعم المالي المخصص للقطاع لتمكينهم من معالجة خلاياهم. قالت التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب في بيان لها، إن هناك "تجاهلا عميقا لما يعاني منه هذا القطاع رغم النداءات والمراسلات للوزارة الوصية". وأبرزت التنسيقية، أن الأزمة التي يتخبط فيها قطاع تربية النحل، تدفع المهنيين إلى "دق ناقوس الخطر، لما ستؤول إليه وضعية النحل والنحال المغربي، الذي يشكل قطب الرحى في المنظومة الفلاحية خاصة، وفي الاقتصاد المغربي عامة". وطالبت التنسيقية، وزارة الفلاحة بالتحرك لحل مشكل تضرر خلايا النحل، مشيرة إلى أن النحال "لم ينل الاهتمام الكامل على غرار باقي سلاسل الانتاج الحيوانية رغم ما يقوم به من تدبير مفوض للطبيعة مجانا". وأكد المصدر، أنه "رغم الميزانية المرصودة لهذا القطاع، والدعم الذي خصص في إطار العقدة (contrat programme) الموقعة بين الفدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل، ووزارة الفلاحة بغلاف مالي يصل ل1.48 مليار درهم، من أجل تطوير القطاع و الرفع من مردودية الانتاج و محاربة البطالة، إلا أن هذا لم يتحقق منه أي شيئ ملموس على أرض الواقع". وأضاف البيان، أن ما زاد الطين بلة، هو إقصاء فئة عريضة من مربي النحل من الاستفادة من معالجة خلاياهم، مما سبب كارثة انهيار خلايا النحل بالمغرب، وعوض أن يتم الإقرار بالمرض، كان الهروب إلى الأمام هو السمة الطاغية على بيانات القطاعات الوصية". وتستعد التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب، لتنظيم وقفة احتجاجية، بعد غد الأربعاء 9 مارس، أمام مديرية سلاسل الانتاج بالرباط، التابعة لوزارة الفلاحة، لإثارة الانتباه حول "المشاكل التي أصبح يتخبط فيها قطاع تربية النحل". وكانت الحكومة، قد علقت خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي الأخير، على ظاهرة انهيار طوائف النحل، مؤكدة أنه ومنذ ظهور الظاهرة انطلقت الدراسات وطنيا ودوليا لدراسة خلايا النحل والوقوف على الأسباب الحقيقة وراءها، مشيرة إلى دور التغيرات المناخية وقلة التساقطات والعوائد الجديدة في تربية النحل، في الظاهرة. وأشارت الحكومة، إلى رصد 130 مليون درهم لتوفير الأدوية وتعويض الفلاحة بخلايا جديدة، وبذل مجهود فيما يخص مراعي النحل، والمواكبة عبر البحث العلمي، مع العمل على ترقيم خلايا النحل، نظرا لأهمية القطاع الذي ينتج حوالي 8000 طن من العسل سنويا.