تتمركز القوات الروسية، صباح اليوم السبت، حول كييف و"تغلق" مدينة ماريوبول التي يعيش فيها آلاف السكان في ظروف قاسية بجنوب أوكرانيا التي تشهد عمليات قصف منذ أكثر من أسبوعين. وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن صفارات الإنذار بحدوث قصف دوت في كل الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك المدن الكبرى كييف وأوديسا ودنيبرو وخاركيف. وقالت المنظمة غير الحكومية "أطباء بلا حدود" أن مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية المحاصرة منذ نحو 12 يوما وتتعرض لقصف روسي باستمرار، باتت في وضع "شبه ميؤوس منه". وأضافت أن "مئات الآلاف من الأشخاص" يقيمون فيها بلا مياه وبلا تدفئة، بينما تتحدث حصيلة رسمية عن سقوط 1582 قتيلا. وقد ترك عدد من الجثث في الشوارع، وحفر مقبرة جماعية كبيرة أخرى. وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الجمعة إن "العدو ما زال يغلق ماريوبول"، موضحا أن "القوات الروسية لم تسمح بدخول مساعداتنا الى المدينة". ووعد بالقيام بمحاولة جديدة "غدا" السبت لإيصال مواد غذائية ومياه وأدوية. فيما أعلن ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس زيلينسكي في تسجيل فيديو أن "كييف رمز للمقاومة". وتكشف أرقام نشرتها الأممالمتحدة، يوم أمس الجمعة أن الأزمة الإنسانية تتسع، فقد فر أكثر من 2,5 مليون شخص من أوكرانيا بينهم 116 ألفا من رعايا دول أخرى منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير، وتحدث رئيس مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن حوالي مليوني نازح آخرين داخل البلاد.، ويتوجه معظم هؤلاء اللاجئين إلى بولندا حيث قدر حرس الحدود ب1,5 مليون شخص عدد الذين عبروا الحدود منذ 24 فبراير. وفي رسالة شكر طويلة للبولنديين، أكد زيلينسكي في تسجيل فيديو أن هؤلاء اللاجئين "لا يشعرون أنهم زوار، وعائلاتكم رحبت بهم بحنان ولطف أخوي".