عبرت المنظمة الديمقراطية للشغل عن تضامنها مع النساء العاملات، في اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس. ودعت المنظمة الديمقراطية للشغل، في بلاغ ، توصلت "رسالة24" بنسخة منه، الحكومة إلى تنفيذ السياسات العمومية، وخلق مناصب الشغل للنساء بوظائف لائقة، وفي ظروف عمل آمنة، وأجور مناسبة، بالإضافة إلى تشجيع المقاولات على الإنخراط في محاربة العنف ضد النساء وتسهيل عملية التوفيق بين الحياة الأسرية والحياة المهنية، التي لازالت تشكل صعوبة كبرى بالنسبة للمرأة العاملة في المغرب، وطالبت المنظمة أيضا، بضرورة الحفاظ على مناصب شغل النساء، في المجال الزراعي والفلاحي، و إتخاذ تدابير للحد من الهشاشة والأمية لدى العاملات الموسميات الغير مصرح بهن في القطاع الغير المهيكل من أجل حقهن في الحماية الاجتماعية والتعويضات العائلية، بالإضافة إلى دعم النساء المطلقات. وطالبت المنظمة أيضا، بضرورة وضع مخطط الإنعاش لتشغيل النساء وإدماجهن في القطاع المهيكل، وتشجيع المقاولات على الانخراط في محاربة العنف ضد النساء، وضمان إستدامة التدابير الرامية إلى النهوض بالمساواة بين الجنسين في الوسط المهني ومشاركة أقوى للنساء في سوق العمل وإنشاء مرصد لتشغيل النساء في المغرب. وأوضحت المنظمة الديمقراطية للشغل، إلى أن النساء العاملات بالمغرب تشكلن ثلثي القوى العاملة التي تشتغل في الاقتصاد الغير مهيكل في وظائف ذات أجور زهيدة، أو غير مستقرة أو غير رسمية، فضلا عن الهشاشة واتساع فجوة التفاوتات بين الجنسين في الوسط المهني وتفاقم اللامساواة بين الجنسين في العمل تصل إلى 40 في المائة ، فيما تعتبر النساء الأكثر تضررا من الأزمة في فقدان مناصب الشغل جراء تأثير الجائحة، وما سيتبعها في فترات الجفاف من فقدان مناصب الشغل للعاملات الزراعيات ونساء البوادي . يشار إلى أن العالم يخلد يوم 8 مارس من كل سنة اليوم العالمي للمرأة وهي ذكري تاريخية نضالية عمالية نسائية بإمتياز تجسد نضال النساء من المساواة والحقوق الإنسانية، وهو حراك اجتماعي تاريخي للعاملات في قطاع النسيج اللواتي خرجن في تظاهرت في شوارع نيويورك، وهن يحملن الخبز اليابس وباقات الورد في مسيرات احتجاجية ضد الظروف القاسية واللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل وفقها. حيث كانت مطالبهن تتمثل في تخفيض ساعات العمل، ووقف تشغيل الأطفال، ومنح النساء حق الاقتراع، فيما عملت الشرطة على تفريق مظاهراتهن، ورغم ذلك فقد نجحت المسيرة في إبراز مشكلة المرأة العاملة كقضية ملحة ونجحت المسيرة في دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية. فيما تحول تاريخ 8 مارس في عام 1908 إلى رمز نضال المرأة وحقوقها، ومنذ سنة 1977 يتم الاحتفال به سنويا من طرف المجتمع الدولي، وقد أعلنت هيئة الأممالمتحدة للمرأة عن شعار اليوم العالمي للمرأة 2022 هو "المساواة المبنية على النوع الإجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام"، اعترافًا بمختلف مساهمات النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، اللائي يقودن مهمة التكيف مع تغير المناخ، والتخفيف من حدته، والاستجابة له لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع. وأخيرا وجهت المنظمة الديمقراطية للشغل، أسمى عبارات شكر والتقدير لما قدمته المرأة المغربية، ولا زالت تقدمه للمجتمع على كافة المستويات والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعرفية.