أوقفت فرق الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة بمدينة طنجة، ليلة أمس الثلاثاء، شخصا ثلاثينيا، لترويجه وحيازته مواد غازية تستعمل في التخدير وتمس بالسلامة الصحية لمستهلكيها وبعامة المواطنين. وجرى توقيف المعني بالأمر، على مستوى حي الادريسية بطنجة، داخل محل لبيع الحلويات والخبز، وذلك بناء على معلومات دقيقة متوفرة حول نشاطه كمروج رئيسي للمادة المخدرة المعنية. وكانت الأبحاث والتحريات الميدانية، قد أظهرت من خلال عملية الترصد والمراقبة للموقوف الذي يشتغل بمحل لإعداد الحلويات، أنه يستغل مهنته للحصول على كميات مهمة وكبيرة من (غاز الضحك المخدر)، قصد ترويجه بين الشباب لأغراض مشبوهة. وأسفرت عملية التفتيش والضبط المنجزة في هذه القضية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، عن الحجز لفائدة البحث على ما مجموعه 7700 أنبوب من الغاز المخدر، فضلا عن حجز مبلغ مالي هام، و35 آلة تستعمل لفتح الأنابيب واستهلاكها، وسيارة نفعية يستعملها الموقوف في عملية الترويج. معلوم أن هذا المخدر الغازي الذي يطلق عليه اسم "البالون" أو "النفاخة" يعتبر من أحدث أنواع المخدرات الكيماوية التي تهرب إلى المدن المغربية السياحية الكبرى عبر سبتة والحدود الشرقية الجزائرية قادما من الصين. ويتم استهلاك هذا المخدر السام، عبر إفراغ كبسولات تدعى ب"القرطاسات" التي تحتوي على مزيج من الغازات أبرزها غاز أوكسيد النيتروز، داخل بالونات مطاطية، حيث يتم استنشاقها لبلوغ النشوة التي تجعل الشخص يهلوس ويضحك بطريقة هستيرية دون توقف. كما يؤثر هذا المخدر ذو التركيبة الكيماوية، على الخلايا الدماغية بشكل كبير، إذ يعد من أخطر الممنوعات عالميا، نظرا لاحتوائه على مواد كيميائية تسبب الإدمان السريع والمفرط، وتؤدي إلى أعراض جانبية خطيرة على الصحة، قد تنتهي بوفاة صاحبها بالنوبات القلبية، والأزمات العصبية.