وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، والسيد نينغ جي تشه، اتفاقية خطة تنفيذ الحزام والطريق المشتركة بين المغرب والصين. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الوصول، إلى التمويل الصيني الذي توفره مبادرة الحزام والطريق لإنجاز مشاريع واسعة النطاق في المغرب أو لتسهيل المبادلات التجارية، وإحداث شركات مختلطة في مختلف المجالات "الحظائر الصناعية ، الطاقات ، بما في ذلك الطاقات المتجددة." وفي هذا الصدد قال نائب رئيس اللجنة الوطنية الصينية للإصلاح والتنمية، نينغ جي تشه، اليوم الأربعاء، إن مبادرة الحزام والطريق، الحاملة لروح السلام والتعاون والانفتاح والاندماج والتعلم والمنفعة المشتركة، تسمح للمغرب والصين بتدشين عهد جديد من التعاون. وأوضح نينغ خلال حفل التوقيع على اتفاقية خطة التنفيذ المشترك للحزام والطريق بين المغرب والصين، الذي تم تنظيمه عبر تقنية التناظر المرئي، أن هذه المبادرة "تمنح زخما لتعاون أعمق في مجال البنية التحتية وتقاسم فوائد التنمية " وهو ما "يؤشر لعهد جديد في التعاون بين الصين والمغرب". وأشار إلى أن الرئيس شي جين بينغ وجلالة الملك محمد السادس رفعا العلاقات الدبلوماسية الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في ماي 2016، موضحا أن المغرب والصين وقعا مذكرة تفاهم حول مبادرة الحزام والطريق في نونبر 2017، وبذلك أصبحت المملكة أول بلد مغاربي ينضم إلى هذه المبادرة. وكشف المسؤول الصيني، الذي رحب بتنامي حجم المبادلات التجارية الثنائية، أن الاستثمارات المباشرة للصين في المغرب بلغت 380 مليون دولار، مبرزا أن غالبية هذه الاستثمارات مخصصة للبنيات التحتية والاتصالات والصيد البحري، وتابع أنه في سنة 2020، بلغ حجم التجارة الثنائية 4.76 مليار دولار، بزيادة قدرها 2 في المئة على الرغم من جائحة كوفيد -19 وركود التجارة الدولية. وقال في هذا الصدد "نتوقع أن يتجاوز حجم التجارة 6 مليارات هذا العام، مشيرا إلى أنه كان من المنتظر أن تكون 2021 سنة حافلة بالنسبة للتعاون التجاري الثنائي". وفي معرض تطرقه إلى تدبير جائحة كورونا، أشار السيد نينغ إلى أن شركة سينوفارم والحكومة المغربية يعملان سويا عن كثب لتعزيز المرحلة الثالثة من التجارب، والتزود وإنتاج لقاح كوفيد-19، مؤكدا أن هذا التعاون سيضفي دينامية جديدة في الإقلاع الاقتصادي ويحافظ على رفاه الساكنة. وأوضح المسؤول الصيني أن التواصل بين الشعوب صار وثيقا أكثر فأكثر، مشيرا إلى أنه "منذ بداية تفشي جائحة كوفيد -19، أصبح شعبي بلدينا أكثر دعما وتضامنا مع بعضها البعض". وقال إن "المغرب هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يتوفر على ثلاثة معاهد كونفوشيوسية ويساعد على تخريج العديد من المبعوثين المدنيين وعلى تنمية الصداقة بين الصين والمغرب". وأكد أن الرئيس شي جين بينغ وجلالة الملك محمد السادس يوليان أهمية كبرى للشراكة الثنائية الاستراتيجية، مبرزا أن المغرب شريك مهم في تعاون "مبادرة الحزام والطريق". وقال إن هذه الخطة تحدد خارطة الطريق الشاملة، على عدة مستويات وفي عدة مجالات، من أجل تعميق التعاون الثنائي. وخلص إلى القول "نأمل أن نتمكن من الحفاظ على التواصل الوثيق، وتعزيز تنفيذ الخطة، وتحقيق المزيد من النتائج الملموسة، وبث زخم جديد في تطوير جودة مبادرة الحزام والطريق بين الصين والمغرب في المستقبل".