قال نائب رئيس لجنة التنمية والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية، نينغ جي تشه، اليوم الأربعاء بالرباط، ان " المغرب شريك مهم في اطار التعاون لتنفيذ مبادرة " الحزام والطريق"، وتعزيز التعاون الملموس في مختلف المجالات". وأكد نينغ جي تشه، في حفل التوقيع على خطة التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق الموقعة بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية"، والذي جرى عبر تقنية التواصل عن بعد، أن " فخامة الرئيس شي جين بينغ، وجلالة الملك محمد السادس علق قيمًا عالية على شراكتنا الثنائية الاستراتيجية". وأوضح المسؤول الصيني أن " المغرب شريك مهم في مجال التعاون لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق، لتعزيز التنمية عالية الجودة، و كذا لتعاون الملموس في مختلف المجالات"، مبرزا أن " الحكومتان الصينية والمغربية عملت معًا وعقدت مشاورات شاملة، كما شاركتا في كتابة خطة تعاون الحزام والطريق". وأبرز نينغ جي تشه أن " هذه الخطة تحدد خريطة الطريق الشاملة والمتعددة الطبقات والمتعددة المجالات لتعميق التعاون الثنائي"، متعهدا بالعمل على تعميق وإتقان آلية الاتصال الخاصة بنا"، مؤكدا كذلك على أهمية إعطاء الأولوية للمجالات الرئيسية للتعاون بين الرباط وبكين، تشمل المجالات الرئيسية البنية التحتية والتجارة والاستثمار والصناعة والزراعة والطاقة والتمويل والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والرياضة والترفيه". ودعا نائب رئيس لجنة التنمية والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية إلى التركيز على المشاريع الرئيسية، و على احتياجات التنمية وواقع المغرب والصين، وكذا التركيز على تعزيز المشاريع التي تلبي احتياجات ومصالح البلدين. وذكر المسؤول الصيني بالنتائج والمكاسب الكبيرة التي تمخضت عنها الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس الى الصين الشعبية في سنة 2016، و الشراكة الاستراتيجية التي تم التوقيع على بيانها المشترك"، مؤكدا بأن " الزيارة مكنت من زيادة حجم المبادلات التجارية، حيث يصل الاستثمار المباشر من الصين إلى المغرب إلى 380 مليون دولار، يتركز معظمها في قطاعات البنية التحتية، وقطع الغيار المتنقلة والاتصالات السلكية واللاسلكية وصيد الأسماك. وكشف أن " المبادلات التجارية الثنائية بلغت في عام 2020، 4.76 مليار دولار أمريكي بزيادة 2٪ مقارنة بالعام الماضي، مشيرا الى أنه " بالرغم من انتشار جائحة كوفيد -19 والركود في التجارة الدولية، " نتوقع أن تحطم التجارة 6 مليارات رقم قياسي هذا العام". يشار الى أن " هذه الاتفاقية تهدف الى تعزيز فرص التعاون الجديدة بين الصين والدول ال 140 المنضمة لهذه المبادرة من بينها المغرب. وتقوم هذه الأخيرة على مبدأ الحوار والشراكة والتعلم المتبادل عوض المواجهة والاصطفاف. ومنذ انطلاقها، كان المغرب أول بلد في إفريقيا ينضم إلى مبادرة "الحزام والطريق"، لا سيما من خلال التوقيع، سنة 2017، على مذكرة تفاهم تسمح للمملكة بإقامة عدة شراكات في قطاعات واعدة مثل البنية التحتية، والصناعات المتطورة والتكنولوجيا. وكان الرئيس شي جين بينغ، قد أطلق سنة 2013 تحت مُسمى "حزام واحد، طريق واحد"، مبادرة "الحزام والطريق"، وهي عبارة عن مجموعة من الخطوط البحرية والسكك الحديدية التي تربط بين الصين والبلدان المنضمة لهذه المبادرة. كما تجدر الإشارة الى أنه و على هامش منتدى "الحزام والطريق"، تم التوقيع في أبريل 2019 ببكين على مذكرة تفاهم لإنجاز وتطوير مدينة "محمد السادس طنجة تيك"، بين مؤسسة تهيئة طنجة تيك (سات)، والمقاولة الصينية "تشاينا كومنكيشن كونستركشن كومباني ليمتيد انترناشنل" (سي سي سي سي) وفرعها "تشاينا رود أند بريدج كوربورايشن" (سي ار بي).