دعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المواطنات والمواطنين إلى العودة السريعة والآنية إلى التدابير الوقائية والحاجزية ضد كوفيد 19، إلى استكمال التلقيح تفاديا لانتكاسة وبائية. وتأتي هذه الدعوة حسب بلاغ للوزارة "أمام تخلي عدد كبير من المواطنات والمواطنين عن التدابير الوقائية الأساسية ، في الأيام الأخيرة، ضد كوفيد -19، وبالنظر إلى تغير المنحنى الوبائي الوطني الذي تميز بتحسن سابق قبل أن تشرع الحالات في الارتفاع خلال الأسبوعين الأخيرين، وهو ما يدل على أن الفيروس لا يزال بيننا. وأضافت الوزارة الوصية، أنه ارتباطا بالوضعية الوبائية العالمية وخاصة بعد ظهور وانتشار متحور "أوميكرون" في عدد من دول العالم، وحيث إن بلادنا لا تزال في حالة الطوارئ الصحية. ونبهت الوزارة بشدة المواطنين، إلى خطورة التهاون في احترام التدابير الحاجزية، داعية إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر تجنبا لأي انتكاسة وبائية. ولهذا ناشدت الوزارة الوصية، المواطنات والمواطنين إلى العودة السريعة والآنية إلى التدابير الوقائية البسيطة والغير مكلفة والتي ثبتت فعاليتها والمتمثلة في ارتداء الكمامة بشكل سليم والغسل المتكرر لليدين أو تطهيرهما بالمعقم وتجنب التجمعات غير الضرورية واحترام مسافة الأمان. كما دعت إلى الإقبال السريع على مراكز التلقيح لتلقي الجرعات الأولى أو الثانية أو الجرعة الثالثة المعززة خاصة وأن التلقيح يعتبر، في الوقت الراهن، أهم التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية واللجنة العلمية الوطنية، خصوصا أمام الانتشار المتزايد لمتحور "أوميكرون" في العالم. و في هذا الصدد أكد عز الدين الإبراهيمي،مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية، "أن البروتوكول التلقيحي الفعال والناجع هو جرعتين من اللقاح زائد جرعة معززة، وتبين جميع المعطيات أن هذا البرتوكول يمكن الملقحين به من استجابة مناعية ضد جميع السلالات، ويمكن المنظومات الصحية التي اعتمدته بالصمود في وجه الموجتين دلتا بلوس الأوروبية وأوميكرون الجنوب إفريقية. وأوضح البروفيسور،أنه بعد عامين من الجائحة وظهور السلالات المتعددة أصبحت المعادلة للخروج من الأزمة واضحة ولا تحتاج إلى خبير، وهي الإجراءات الاحترازية + التلقيح بجرعتين والجرعة المعززة =إنقاذ أرواح + عودة للحياة الطبيعية… يذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، سجلت يوم أمس الثلاثاء، 219 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس "كورونا" خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 951763 حالة في المغرب، فيما لم تسجل أي حالة وفاة. تجاوز عدد المواطنين المغاربة الذين استفادوا من التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد إلى غاية الساعة الرابعة من بعد زوال يومه الثلاثاء، حاجز ال24 مليون مستفيد، وذلك منذ انطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد الفيروس. أما بخصوص حصيلة الأشخاص الملقحين بالمغرب منذ انطلاق الحملة الوطنية ضد "كوفيد-19″، بلغت 24 مليونا و475 ألفا و639 مستفيدا من جميع الفئات التي تتوفر على الشروط التي تؤهلها للاستفادة من الجرعة الأولى من التطعيم، منهم أزيد من 22 مليونا تلقوا الجرعتين الأوليتين.