أكدت وسيلة الساحلي، عضو الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، أن تعزيز ثقة الشباب في السياسات الاجتماعية للحكومة رهين بتوفير فرض الشغل للشباب للخرجين، وكذا للشباب غير الحاصل على شهادات. وقالت النائبة البرلمانية، تعقيبا على جواب وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، على سؤال شفوي بمجلس النواب حول موضوع استراتيجية الحكومة في التشغيل، أمس الاثنين، (قالت) إن "مختلف الوزراء المسؤولين عن القطاعات المهتمة بالشغل أو المدبرة له، قدموا أرقاما مالية مهمة وآلاف مناصب الشغل سواء في القطاع العام أو الخاص أو التشغيل الذاتي، وهي أرقام متفائلة وتبعث الأمل، والمدبر للشأن السياسي لا يمكن إلا أن يكون متفائلا بشأنها". وأشارت الساحلي إلى أن معظم الأرقام المقدمة من طرف الحكومة سواء المتضمنة في برنامجها الحكومي أو الواردة في مشروع قانون المالية لسنة 2022 مقرونة بمبادرات وصفتها ب"الحديثة والمتطورة"، ومنها برنامج أوراش، الذي يهدف إلى خلق 125 ألف منصب شغل، وبرنامج فرصة، الذي يطمح لمواكبة أزيد من 12 ألف شاب من حاملي المشاريع، فضلا عن إعطاء نفس جديد لبرنامج انطلاقة لضمان استدامته. وتابعت النائبة البرلماني مخاطبة وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات خلال جلسة الأسئلة الشفوية أن "ما يهمنا في الدرجة الأولى من هذا الزخم الرقمي هو إدماج شبابنا في نسيجنا الاقتصادي والإجتماعي والسياسي والثقافي بالدرجة الأولى، ثم ما سيتم تنزيله من فرص فعلية على المستوى الترابي، لتشغيل شبابنا الخريجين وغير الخريجين وإشباع حاجة الشغل لدى هذه الطاقات التي تنتظر هذه الفرص، لتعزيز ثقتها في سياساتنا الاجتماعية، والترجمة الفعلية لروح التفاؤل الذي نعبر عنه كسياسيين مسؤولين عن تدبير المرحلة". وأكدت المتحدثة ذاتها على أن ضمان استدامة الشغل وعدالته الاجتماعية والترابية يأتي في مقدمة انشغالات الشباب المتطلعين إلى تحقيق ذواتهم واستقرارهم وبناء أسرهم، مبرزة أن الشغل هو النشاط الاجتماعي والاقتصادي والمهني الذي يحفظ كرامة الإنسان، ويؤهله للرقي والاستقرار النفسي والعائلي والاجتماعي، ويبعده عن الهشاشة والتهميش. وسجلت الساحلي أن الحكومة لديه اليوم ما يكفي من التشخيص والتحليل للخصائص الرئيسية لسوق الشغل في المغرب، سواء ما قبل أزمة كوفيد19 أو خلال هذه الأزمة المفاجئة التي عانت منها مختلف القطاعات بشكل مباشر أو غير مباشر ، مضيفة أن الأمل معقود عليها للخروج من هذه الأزمة والتغلب على معضلة البطالة.