قال عبد الحق الصنايبي خبير الشؤون الاستراتيجية والأمنية، إن الجزائر حاولت دوما تعليق شماعة المشاكل التي تعاني منها على المغرب، وجعلت من ذلك الخط الثابت في سياستها الخارجية. وأبرز الصنايبي، الذي حل ضيفا على برنامج "ضيف المساء" على القناة الإخبارية "M2" أن "الجزائر تاريخيا حاولت دائما أن تعلق شماعة الفساد والمشاكل التي تعاني منها في الداخل على ثلاث مستويات، إما على الاستعمار الفرنسي أو الإرهاب أو على المغرب، وهذا هو الخط الثابت للسياسة الخارجية الجزائرية التي تحاول من خلاله تصريف أزماتها." ومن جهة ثانية، أشار الخبير ، إلى أنه من خلال عدم تجديد العمل بأنبوب الغاز الأوروبي-المغاربي، أصبحت الجزائر تهدد الأمن الطاقي للاتحاد الأوروبي، على اعتبار أن الأنبوب الثاني الذي يمر مباشرة عبر إسبانيا لا يلبي احتياجات السوق الداخلية . وبالمقابل، يقول الخبير، إن "المغرب راكم ممارسة سياسية لمدة 12 قرنا، وبالتالي فهو يتحدث بمنطق الفعل والبعد الاستراتيجي، وليس انطلاقا من ردود الفعل." واعتبر أن"الخطوات التصعيدية والممارسات العدوانية التي تقوم بها الجزائر هي استمرار للاستفزازات التي بدأت منذ أزيد من 46 سنة، منذ تبنيها للأطروحة الانفصالية التي اعتبرتها قضية داخلية والقضية الوطنية رقم واحد وبنت عليها سياستها العدائية تجاه المغرب."