يواصل إقليمالحسيمة تسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة، على مستوى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وحالات الوفيات المرتبطة به، حيث، كشفت بيانات وزارة الصحة، أول أمس الجمعة، تسجيل اقليمالحسيمة ل 10 حالات وفاة و 210 إصابة جديدة بكوفي-19، خلال ال24 ساعة السابقة لذات اليوم. ويشكل هذا الرقم الجديد على مستوى الوفيات باقليمالحسيمة – حسب المتابعين للرصد الوبائي في البلاد – ثاني أعلى معدل وفياة بالجائحة على المستوى الوطني خلال 24 ساعة من أول أمس، بعد الدارالبيضاء التي سجلت خلال نفس الفترة 21 حالة وفاة. وسجل إقليمالحسيمة خلال النصف الاول من شهر غشت الجاري، 1123 اصابة جديدة، و26 حالة وفاة مقابل 340 حالة إصابة خلال شهر يوليوز الماضي، و 28 حالة خلال شهر يونيو ، وهو ما يشير الى تدهور الحالة الوبائية، مما يستدعي المزيد من اليقظة، ضرورة الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية والعمل على التطبيق الصارم لقواعد التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات والانخراط التام بالتدابير الاحترازية المتخذة في هذا الصدد. واستعدادا لبلوغ انتشار الفيروس المستجد، نقطة الذروة المتوقعة، جراء توالي ارتفاع أعداد المصابين في الأيام الأخيرة، بعد ظهور عدة بؤر وبائية خاصة بالسبابة المتحورة "دلتا" ، فقد دخلت سلطات الحسيمة في سباق مع الزمن، حيث أنه وبسبب خطورة الوضع الوبائي بالاقليم، قد أعطى عامل الإقليم، تعليماته، بأمر من والي الجهة، لتعزيز العرض الصحي بالحسيمة، بإقامة مستشفى ميداني بالقرب من مستشفى إمزورن للتكفل بالمصابين، وذلك بطاقة استيعابية تصل إلى 100 سرير مجهز بأحدث الوسائل والتقنيات العصرية بالاضافة لتعزيز المستشفى بستة أطباء الإنعاش و التخدير وممرضين. وتندرج إقامة هذا المستشفى الميداني في إطار الجهود المكثفة والمتواصلة لمواجهة تطورات الوضعية الوبائية على الصعيد الوطني بصفة عامة، وإقليمالحسيمة بصفة خاصة، والمتسمة بارتفاع في عدد حالات الإصابة. كما سيروم إحداث هذا المستشفى، تخفيف الضغط على مستشفى القرب بإمزورن والمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة، في ظل الارتفاع الذي تعرفه الوضعية الوبائية على مستوى الإقليم ككل. من جهته عقد بحر الأسبوع المنصرم بمقر ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، اجتماع طارئ لتدارس الوضعية الوبائية المقلقة بالجهة الشمالية، وآليات التعامل معها، وهو الاجتما الهام الذي حضره كل من وزير الصحة ، و والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، والمديرية الجهوية للصحة، ومسؤولين مركزيين بوزارتي الصحة والداخلية. وخلص الاجتماع، إلى ضرورة الإسراع في تشييد مستشفيات ميدانية في عدد من مدن الجهة، لا سيما التي تعرف ارتفاعا في معدل الإصابات، كتطوانوالحسيمة، ووضع مخطط استعجالي لمواكبة هذه المستشفيات ودعمها بالاطر الصحية اللازمة. وجاء هذا الاجتماع عقب التطورات الوبائية المقلقة التي تعرفها مجموعة من مدن جهة الشمال، جراء التفشي الكبير للمتحور التاجي "دلتا" وما واكبه من ارتفاع غير مسبوق في عدد الوفيات والحالات الحرجة، و امتلاء المستشفيات و أقسام الإنعاش بحالات المرضى الحرجة.