بلغ حجم نفايات أضاحي عيد الأضحى التي تم تجميعها بمدينة طنجة من قبل شركتي النظافة "ميكومار" و "أرما" المفوض لهما تدبير ملف النفايات بالمدينة، أكثر من 9 آلاف طن خلال يوم العيد، وهو ما جعل الجماعة تكسب رهان "مدينة نظيفة" بكل اقتدار، مستفيدة في ذلك من تجارب السنوات الماضية. ولكسب هذا التحدي، عملت شركتا النظافة على وضع خطة طريق أكبر لاحتواء هذه العملية، انطلاقا من تحديد النقط السوداء للنفايات ومعالجتها في أسرع وقت ممكن، وتجميع النفايات بشكل سريع، للحد من إمكانية تفشي فيروس كورونا المستجد. كما بذلت الشركتان خلال عيد الأضحى الحالي، المزيد من المجهودات المضاعفة والإجراءات الاحترازية في ظل ظروف الجائحة، تطلبت تجميع بشكل أسرع لمخلفات العيد من السنوات الماضية، مع تعزيز المعدات والآليات اللوجستيكية من شاحنات كبيرة، ودراجات ثلاثية العجلات، جرافات وغيرها، لتسريع عملية الجمع. وتعززت أطقم النظافة بإضافة اليد العاملة الكافية، وهو ما مكن من تنظيف وغسل أماكن وضع النفايات بالشوارع والأزقة، ومضاعفة عمليات تطهير وتعقيم الحاويات باستعمال المعقمات الصحية للحد من تفشي جائحة كوفيد-19. من جانبها، عملت جماعة طنجة على تنزيل خطة عمل فعالة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ابتداء من زوال أمس الاربعاء، يوم العيد، وفق برنامج عمل شامل ودقيق في الزمان والمكان، والذي شمل عمليات تحسيسية قبلية للساكنة ولعمال النظافة وفق الخطة المحددة، بالإضافة إلى تفريغ كافة حاويات النفايات ليلة العيد، لتحقيق هدف "أحياء نظيفة" وخالية من النفايات يوم العيد. ونصت خطة العمل التي اعتمدتها الجماعة، على تنظيف وتعقيم الحاويات، وأماكن وضع النفايات بعد جمعها مباشرة، وتوفير فرق عمل ودوريات مراقبة على مستوى تراب الجماعة وعلى مدار الساعة، لجمع نفايات الشوارع والأزقة بمراكز التحويل المؤقتة الثمانية المتواجدة بالمدينة، قبل نقلها عبر الشاحنات الصهريجية الكبيرة نحو المطرح العمومي الرئيسي. جدير ذكره، أن عملية جمع النفايات المنزلية والمشابهة لها لهذه السنة، تعرف مستجدين رئيسيين على مستوى البنية التحتية، بحيث تعززت مدينة طنجة بمركز تحويل النفايات المنزلية والمشابهة لها، والمطرح الجديد الذي هو عبارة عن مركز للطمر وتثمين النفايات المنزلية والمشابهة لها التابعين لمجموعة الجماعات " البوغاز ". كما عرفت هذه العملية، تتبع شخصي من طرف "عبد السلام العيدوني"، نائب عمدة طنجة ورئيس مجموعة الجماعات " البوغاز، كتجربة أولى في عملية جمع وتثمين النفايات المنزلية، خاصة المرتبطة بعيد الأضحى المبارك.