قررت السلطات الإسبانية في سبتةالمحتلة، دفن جثمان الشاب "صابر عزوز " البالغ من العمر حوالي 20 سنة، الساكن بحي كونديسة بمدينة الفنيدق، والذي قضى غرقا وهو يحاول الوصول إلى سبتةالمحتلة، (دفنه)، زوال أول أمس السبت، بمقبرة سيدي مبارك بالمدينة السليبة دون إخبار العائلة بعملية الدفن. وكان الراحل، واحد من ضمن آلاف الشباب الذين نفذوا بحر الأسبوع المنصرم، عملية الهجرة الجماعية إلى الثغر المحتل، قبل أن تلفظ أمواج البحر جثته صباح الجمعة الماضي، في ظروف غير محددة. واتهم والد الضحية السلطات الإسبانية بقتلها لصابر، مشيرا إلى أن الصور التي تم تداولها كانت تظهر بعض الدماء عليه جهة العنق، مما "يؤكد" – حسب قوله – على أن فلذة كبده راح ضحية العنف الوحشي الذي نفذته قوات الشرطة والجيش في حق المهاجرين الغير نظاميين الذين ولجوا المدينة السليبة. كما طالب والد الضحية، خلال التصريح نفسه، بتسليمه جثته قصد إخضاعها من قبل الجهات القضائية المختصة للتشريح من أجل الكشف عن سبب وطبيعة الوفاة، ودفنها بمدينة الفنيدق، إذ أن حرقته لن تنطفئ أبدا، وذلك بعدما قررت السلطات المعنية في سبتة دفنه بمقابر المدينةالمحتلة دون علمه ودون الكشف عن نتائج التحقيقات المتعلقة بظروف وملابسات الوفاة المشبوهة والغامضة. وأوضحت مصادر حقوقية مهتمة بهذا الصدد، أن أسرة الهالك، تتهم السلطات الإسبانية بقتل ولدها عمدا، وذلك عندما كان يحاول العبور سباحة من سواحل الفنيدق إلى سبتةالمحتلة، ثبلىان تقرر دفنه في سبتة لتفادي اخضاع الجثة التشريح من قبل مصالح الطب الشرعي بالمغرب. واعتبرت الجهات الحقوقية ذاتها، أن استعمال العنف "المفرط" الغير مبرر ضد الشاب المهاجر المذكور، انتهاكا صريحا للاتفاقيات والمواثيق الدولية والأوربية لحقوق الإنسان عامة، والمهاجرين الغير نظاميين خاصة، وتطورا خطيرا في التعامل مع المهاجرين والهجرة بجنوب البحر الأبيض المتوسط، مطالبة بالتحقيق في القضية لكشف حيثيات جريمة "القتل العمد" الذي تعرض له الضحية. إلى ذلك، فقد علمنا من مصادر مطلعة، أن والد الضحية المكلوم، قد قرر وبصفة رسمية، اللجوء خلال أل24 ساعة القادمة إلى القضاء ضد القوات العمومية الإسبانية من أجل المطالبة بفتح تحقيق شامل حول وفاة ولده، متهما وبشكل صريح القوات الإسبانية في سبتةالمحتلة بتعمد قتله باستعمال القوة المفرطة ضد شخص أعزل.