تداول نشطاء، أمس الجمعة، 4 غشت الجاري، شريط فيديو على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، يظهر فوضى عارمة أمام مستوصف الجماعة القروية أمتار بإقليمشفشاون، حيث احتشد عدد من المواطنين الذين قصدوا المستوصف حاملين طفلة لم تتجاوز بعد سنتها الرابعة، بسبب إصابتها باختناق حاد، إثر ابتلاعها عن طريق الخطأ، لحبة عنب كبيرة بقيت عالقة بقصبتها الهوائية. وحسب مصادر محلية، فقد بقيت الطفلة مهملة لأكثر من ساعة ونصف أمام البوابة الرئيسية للمستوصف المغلق، كما أن محاولات الحصول على خدمات سيارة الإسعاف لنقلها إلى أي مستوصف آخر لانقاذ حياتها، باءت بدورها بالفشل. من جهتها، أكدت كنفدرالية جمعيات إقليمشفشاون، في بلاغ لها – توصلت "رسالة24" بنسخة منه – أنها تتابع وباستنكار شديد، ما آلت إليه منظومة الصحة داخل الإقليم، حيث لا يمر يوم واحد دون سماع خبر أحد ضحايا الوضع الصحي المهترئ، جراء إغلاق المستوصفات والمراكز الصحية دون مبررات معقولة، أو نتيجة الاهمال الطبي الذي يطال مرتادي هذا المرفق الحيوي العمومي، ولعل آخر هذه الحوادث المأساوية، ما وقع اليوم الجمعة، بجماعة أمتار، حيث تم نقل طفلة لا تتجاوز أربع سنوات من عمرها، إلى مستوصف الجماعة، بعد أن تعرضت لاختناق جراء ابتلاعها لحبة عنب، لتتفاجأ أسرتها، بأن باب المركز الصحي القروي المذكور مغلقة، حيث بقيت الضحية مرمية أمام باب المركز الصحي دون أن تجد من ينقذها من الموت، لمدة تفوق ساعة ونصف، على هذا الحال، الا أن وافتها المنية، في ظل غياب سيارة الاسعاف التي كان من الممكن أن تنقلها إلى أحد المراكز الصحية الأخرى لانقاذها. وأكد البلاغ ذاته، أن إقليمشفشاون، أصبح يعرف نقصا مهولا في عدد الأطر الطبية والتمريضية، وكدا التجهيزات الضرورية بالمؤسسات الصحية، بشكل غير مسبوق، مما ينعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمرضى والمرتفقين، وعلى الوضع الصحي الذي يتراجع كل يوم أكثر من سيئ إلى أسوأ، بسبب صعوبة الولوج إلى هذه المصالح الإستشفائية. وأدان بلاغ كنفدرالية جمعيات إقليمشفشاون نفسه، ما تعرضت له الطفلة هذا اليوم أمام المركز الصحي القروي بأمتار، مطالبة بفتح تحقيق عاجل حول ظروف وملابسات الواقعة، وسبب إبقاء المستوصف مغلقا في وجه المرضى وعموم الساكنة، وعدم وجود أطر صحية مداومة، وكدا غياب سيارة الإسعاف، حسب بلاغ الكنفدرالية دائما.