عاشت جماعة أمتار التابعة لإقليم شفشاون أمس الجمعة، على هول فاجعة مصرع طفلة صغيرة عن طريق الاختناق بعدما علقت حبة عنب في قصبتها الهوائية. وحسب مصادر طنجة24 بعين المكان، فإن والدي الضحية قاما بنقل ابنتهما إلى المركز الصحي للجماعة، إلا أن الأبواب كانت موصدة ولا مجيب من طرف الأطر الصحية، وكانت الضحية لازالت تصارع للبقاء. وأضافت المصادر ذاتها، أن عددا من المواطنين اتصلوا بالسلطات المحلية من أجل توفير سيارة إسعاف لنقل الضحية لأحد المستشفيات الأخرى لإنقاذ حياتها، إلا أن ذلك لم يتوفر إلا بعد أزيد من ساعة، وكانت الضحية قد فارقت الحياة حينها. الواقعة المأساوية تركت غضبا كبيرا في أوساط السكان حيث احتشد عدد منهم أمام المركز الصحي ونددو باللامبالاة وإهمال صحة المواطنين والاستهتار بأرواحهم. وكانت طنجة24 سبق أن أشارت إلى الوضع المتردي للقطاع الصحي في جماعة أمتار، إضافة إلى الغياب المتكرر والمستمر للأطر الطبية والصحية، حيث يضطر السكان لنقل مرضاهم للعلاج في تطوان أو الحسيمة. وكانت السلطات الإقليمية بشفشاون قد وعدت في وقت سابق بحل مشكل القطاع الصحي في المنطقة، إلا أن وعودها كلها ذهبت أدراج الرياح، أو بالأحرى تسير ببطء شديد، في حين يعاني الناس من التنقل نحو مناطق بعيدة للعلاج. ويرى عدد من الفاعلين الجمعويين، أن الحادثة المؤلمة التي وقعت في جماعة أمتار أمس الجمعة، يجب ألا تمر دون حساب، ويتوجب التحقيق في الواقعة لتحميل المسؤولية لكل متورط في وفاة الضحية.