شهدت جماعة أمتار الترابية والتابعة لاقليم شفشاون، مساء أمس الجمعة، واقعة "مأساوية"، هزت الرأي العام وساكنة المنطقة. وانتشر فيديو لطفلة لا يتجاوز عمرها السنتين، مُلقاة في وضعية "غير إنسانية" على الأرض، أمام باب المستوصف الكائن بذات الجماعة، في انتظار سيارة الإسعاف. ووفق مصادر محلية، فإن الأمر يتعلق بطفلة صغيرة علقت حبة عنب بحنجرتها، بعد أن عجزت عن مضغها، لتُسارع الأسرة صوب المستوصف المُوصدة أبوابه في أوجه المرضى. وحسب ذات المصادر، فقد ظلت الطفلة تُصارع الموت أمام أعين أسرتها وعدد من الجيران، في انتظار سيارة الإسعاف التي لم تستجب لنداء الأسرة إلا بعد فوات الآوان. وأضافت المصادر، أنه جرى نقلها لمستوصف الجبهة، بعد ساعات طوال من "الألم"، قبل أن تلفظ أنفسها الأخيرة في الطريق. وأعربت فعاليات حقوقية وجمعوية، عن سخطها "العارم"، تجاه الواقعة، مُستنكرة اللامبالاة التي لاقتها الطفلة وأسرتها، وكذا الإهمال الذي تسبب في فقدان حياتها. واستنكرت الفعاليات، غياب الأطر الصحية بجماعة يقطنها عدد "مهم" من السكان، مُتسائلة عن سبب إقامة مستوصف، إن كان سيظل عاجزا عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى. وعبرت الفعاليات، عن غضبها إزاء الطريقة "المؤلمة" التي كانت تحتضر فيها الطفلة "الهالكة"، بسبب الاهمال واللامبالاة، مُشيرة إلى أنه كان بالإمكان إنقاذها، لو تواجدت في ظروف أفضل. وطالبت الفعاليات، بفتح تحقيق عاجل لتحديد الأسباب والمسؤوليات، مع ضرورة الوقوف على الظروف "المُزرية" التي تعيشها ساكنة الجماعة على المستوى الصحي.