في مشهد صادم، فارق طفل الحياة، أمس السبت، أمام باب المستوصف المحلي لجماعة فناسة باب الحيط بضواحي تاونات، بعد تعذر عملية إسعافه، بسبب غياب الأطقم الطبية وشبه الطبية، تزامناً مع عطلة نهاية الأسبوع، وغياب المداومة، رغم أن العاملين بالمستوصف يقطنون بجوار المركز الصحي. وحسب مصدر مطلع، تحدث ل"اليوم 24″، فإن الطفل، الذي لم يكمل ربيعه الثاني، فارق الحياة في ظروف غامضة، بعدما حملته سيارة الإسعاف من دوار باب الحيط، التابع لقيادة واد القصبة، زوال أمس السبت، في اتجاه المستوصف المحلي، الذي وجد مقفلاً بشكل نهائي، قبل أن تشرع أسرة الطفل، وبطريقة هستيرية، في الصراخ والضرب على الباب الرئيسي للمستوصف، علها تجد من ينقذ فلذة كبدها. وأضاف المصدر ذاته، أن سائق سيارة الإسعاف، استشعر وفاة الطفل لحظة نقله إلى المستوصف، قبل أن ينقله إلى المستشفى الإقليمي في تاونات، حيث أخطرت الأسرة بوفاته، ليتم نقله إلى مدينة فاس، لإخضاع جثته لعملية التشريح. في سياق متصل، استنكرت فعاليات مدنية وحقوقية بجماعة فناسة باب الحيط، وتزامنا مع وفاة الطفل، الوضع الصحي المتردي بمركز الجماعة، ونددت بالإهمال الذي يتعرض له المرضى بالمستوصف المحلي.