لم تفلح تدخلات الأطر الطبية بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي للاّ مريم بالعرائش يوم أمس السبت، في إنقاذ حياة رضيع يبلغ من العمر سنة واحدة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بمضاعفات داء إلتهاب السحايا المعدي "المينانجيت". وقالت مصادر مقربة من عائلة الهالك لهسبريس، إن الطفل "أمجد حمودة" عانى من حمى شديدة مصحوبة بتقيؤ وضعف في الشهية، ما استدعى نقله على عجل للمستشفى، لكنه فارق الحياة بعد ساعات قليلة من دخوله المرفق الصحي . وعبرت نفس المصادر عن قلقها الكبير من كون حالة أمجد هي رابع حالة لمرض المينانجيت تسجلها مدينة العرائش. وسبق أن توفيت يوم الثلاثاء 13 يناير، أستاذة في ال53 من عمرها، كانت تعمل بمدرسة طارق إبن زياد الإبتدائية، حيث وافتها المنية بمنزلها بحي المغرب الجديد. اكتشاف وفاتها تم بعد اقتحام بيتها من طرف عائلتها، بعد إخبار توصلوا به من زملائها في العمل يفيد تغيبها لمدة طويلة دون مبرر، ليعثروا عليها جثة هامدة. ونقلت الهالكة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، حيث أخضعت لعملية التشريح الطبي، ليتبين أن داء المينانجيت هو الذي عجل بوفاتها، ليتخذ إجراء مستعجل بتلقيح أفراد عائلتها. أسبوعا قبل وفاة المعلمة، فارقت الحياة أيضا طفلة تدعى (أ.ب) مقيمة بإسبانيا، كانت تبلغ قيد حياتها 12 عاما، حيث جاءت في زيارة عائلتها بقرية الريحيين التابعة لجماعة خميس الساحل، إلا أن حالتها الصحية تدهورت، ليتم إدخالها مستشفى للا مريم بالعرائش وهي بين الحياة والموت. بناء على حالتها أصدرت إدارة المستشفى تعليمات لنقلها على وجه السرعة لمستشفى محمد الخامس بطنجة بسبب الإصابة المتقدمة بداء المينانجيت، إلا أنها فارقت الحياة ودفنت في قريتها. أما الحالة الرابعة فتم تسجيلها بمدرسة خاصة، حيث اكتشفت إصابة تلميذة تدرس في المستوى الثاني إبتدائي بداء المينانجيت، ليتم نقلها على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة. وتفاعلا مع الواقعة، قامت أطقم طبية مرفوقة بمسؤولين عن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتلقيح جميع تلاميذ المستوى الثاني بالمؤسسة التعليمية التي كانت تدرس بها الراحلة.