تمكن مرض التهاب السحايا المعروف اختصارا ب"المينانجيت"، الثلاثاء الماضي، من إزهاق روح أستاذة للتعليم الابتدائي، تبلغ من العمر 53 عاما، وتقطن بحي المغرب الجديد بمدينة العرائش، حيث وافتها المنية وسط منزلها، وعثر عليها من طرف أفراد عائلتها وهي جثة هامدة . وعلم من مصدر مطلع، أن الأستاذة "ر.ل" لم تلتحق بالمدرسة الابتدائية العمومية "طارق بن زياد" التي تدرس بها، ليتم إخبار والدتها بتخلفها عن الفصل، لتسارع الأم إلى تفقد ابنتها، حيث عثرت عليها جثة هامدة، قبل أن تأمر النيابة العامة بتشريح جثة الهالكة للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة. وقد نقلت، أمس الأربعاء، جثة الهالكة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، حيث أخضعت لعملية التشريح الطبي، ليتبين أن مرض "المينانجيت" هو ما عجل بوفاتها، حيث تمكن من النيل منها بسرعة فائقة، دون أن تبدو عليها بوادر المرض لوقت طويل. ودخلت مندوبية الصحة بالعرائش على الخط متأخرة، حيث عملت على حقن الأشخاص القريبين من محيط الهالكة، خصوصا أفراد عائلتها، والتلاميذ الذين كانت تدرسهم، وبعض زملائها وزميلاتها والأطر العاملة بالمدرسة التي كانت تباشر بها عملها. يذكر أن هذه هي الحالة الثانية التي توفيت بسبب مرض المينانجيت بإقليم العرائش، خلال مدة أسبوع واحد، حيث توفيت، في ال 11 يناير الجاري، الطفلة "أ.ب" في ال 12 من عمرها، وتقطن بمدشر الريحيين، قيادة خميس الساحل بإقليم العرائش، بعدما تم نقلها من مستشفى المدينة في اتجاه طنجة في حالة صحية جد حرجة، بسبب إصابتها المتقدمة بالمرض المذكور، حيث لقيت مصرعها بعد ساعات من وصولها إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة.