في تدوينة له على صفحته الشخصية بالموقع الاجتماعي فيسبوك، أفاد طبيب بيطري (و.ب)، أنه استقبل الخميس الماضي، 13 غشت الجاري، بمقر ر العيادة البيطرية بطنجة، كلبا جريحا من فصيلة بوانتير (كلب صيد)، قادما من مدينة تطوان، استوجبت حالته تدخلا جراحيا عاجلا على مستوى العظم المكسور، غير أن سلطات تطوان المحلية عرقلت استشفاءه، بعد رفض تسليم السلطة المحلية المعنية بتطوان ورقة التنقل الإستثنائية لمالك الحيوان المصاب لنقله إلى طنجة. وشدد الطبيب البيطري في التدوينة ذاتها، أنه اعطى لمالك الكلب البالغ من العمر حوالي 75 سنة، ورقة العلاج بجميع المواعيد، والتي كان عليه الإدلاء بها لدى باشا مدينة تطوان لاعطاءه ورقة المرور إلى طنجة، غير أن الباشا – تضيف تدوينة البيطري – رفض الأمر جملة وتفصيلا، معللا جوابه الشفهي بكون الأمر يتعلق فقط ب"كلب" وأنه لن يصدر الورقة، بسبب هذا الموضوع، السير الذي جعل السبعيني صاحب الكلب، يدخل في حالة حزن واكتئاب حادة، يقول الطبيب البيطري. وأوضح الطبيب البيطري، أنه وبعد مرور 48 ساعة عن إجراء الكلب المعني لعملية جراحية دقيقة على مستوى العظم بطنجة، تقتضي المراقبة الطبية البعدية داخل العيادة كل يومين، وبعد أن عاد الكلب ومالكه لتطوان، حان الوقت للعودة من جديد إلى طنجة لمراقبة حالة الكلب الصحية، غير أن السفر لعروسة الشمال، يقتضي هذه الأيام رخصة التنقل الإستثنائية، وفقا لأحكام الطوارئ الصحية المفروضة للوقاية من الوباء، خاصة وأن مدينة طنجة مغلقة في وجه باقي المدن، نتيجة ارتفاع عدد إصابات فيروس كورونا المستجد، الكوفيد-19. تحمل مالك الكلب مشاق التنقل، رغم تقدمه في السن، إلى مقر باشوية تطوان، ليتفاجأ برفض باشا تطوان تسليمه رخصة التنقل الإستثنائية قصد إرجاع الكلب إلى العيادة البيطرية بطنجة، في إطار المراقبة الطبية، وفقا لتوجيهات الطبيب البيطري المعالج، رغم أنه يحوز ورقة طبية بجميع المواعيد المحددة للإدلاء بها لدى باشا مدينة تطوان، موقعة من لدن البيطري المعالج بغية منحه ورقة المرور إلى طنجة. وأمام رفض الباشا، لكون الموضوع "لايستحق"، وأمام الحال هذا الذي شكل أزمة نفسية لمالك الكلب، قرر إبلاغ الطبيب البيطري بما حصل، ليقرر هذا الأخير أخذ المبادرة، ويطلق نداء للسلطات الجهوية قصد التدخل، متسائلا في منشوره، حول اختصاصات الباشا، وتغييب الإنسانية وثقافة الرفق بالحيوان في الإدارة، موجها نداءه لعامل الإقليم، ووالي الجهة، بغية تجاوز سوء الفهم الحاصل، وتمكين العجوز من ورقة التنقل الإستثنائية لانقاذ الكلب المعني من الموت، مشيرا في المنشور نفسه إلى أن مالك الكلب، رجل تجاوز من عمره السبعين، وأنه تأثر تأثرا كبيرا لما حصل لكلبه.