في محاولة غير مسبوقة للهجرة العكسية نحو المغرب، أحبطت السلطات المحلية لسبتةالمحتلة مدعومة بالشرطة المحلية، والحرس المدني الإسباني، ليلة أول أمس الثلاثاء، محاولة مهاجر أفريقي غير شرعي، ينحدر من دولة السنغال، بعد ما أقدم على اجتياز السياج الحدودي الشائك "الكونتيرتيناس" للمدينة، صوب شاطئ مدينة الفنيدق المجاورة لسبتةالمحتلة، حيث تم إيداعه مركز ايواء المهاجرين. الحدث، شكل مفاجأة كبيرة لوسائل الإعلام الإسبانية، على اعتبار أن مثل هذه المحاولات، تسارعت وتيرتها بشكل كبير خلال الشهور الأربعة الأخيرة، حيث لوحظ أن المهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء خاصة، رفقة قاصرين مغاربة، يحاولون اجتياز الحدود نحو المدن المغربية المجاورة للمدينة السليبة، حيث سجلت السلطات الأمنية نجاح محاولة واحدة فقط، بعدما تمكن شاب مغربي الشهر الماضي، من الوصول إلى الفنيدق سباحة، والذي ظل محاصرا بسبتة منذ 20 مارس الماضي، بعد اغلاق الحدود، بسبب تفشي وباء كوفيد-19. وقالت جمعيات مدنية محلية في سبتةالمحتلة تعنى بشؤون الهجرة والمهاجرين الغير شرعيين، إنها رصدت مؤخرا، عمليات هجرة معاكسة متنامية من سبتة صوب مدينة الفنيدق تحديدا، عن طريق السباحة، غير أن محاولة تسلق المهاجر الافريقي السياج الشائك، وما يشكله ذلك من خطر حقيقي على سلامته وحياته، بسبب علوه ووسائل الحماية والتجهيزات المرتبطة بالسياج، كانت هي الأولى من نوعها، مشيرة إلى أن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، والأوضاع الاقتصادية المتأثرة بالجائحة التي بدأت تعيشها المدينةالمحتلة بشكل ملحوظ مؤخرا، بدأت تدفع بالعديد من المهاجرين من ضمنهم قاصرين، للعدول عن فكرة البقاء فيها أو دخولها، موضحة أن حالات الفرار من مراكز الحجر الصحي التي يقبع فيها المهاجرون سواء في سبتة أو مليلة، قد ارتفعت وثيرتها بشكل لافت.