بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى تلقينا في المكتب السياسي للاتحاد الدستوري نبأ وفاة المجاهد الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي، وبفقدانه يكون المغرب قد رزئ في أحد رجالاته البررة الذين اقترن تاريخهم بالنضال على مختلف الواجهات لخدمة القضايا الوطنية الكبرى في صمت ونكران ذات، وفي سلوك سياسي لا يتأتى إلا لرجالات الدولة الكبار. والمكتب السياسي إذ ينعي المجاهد الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي بألم وحزن عميقين، فإنه يستحضر مناقب الفقيد مقاوما من أجل جلاء المستعمر الفرنسي ومناضلا سياسيا محترما وضع تجربته وخبرته في خدمة بلاده عندما استجاب لنداء الوطن إبان فترة التناوب التوافقي، وكان من أبرز مهندسيه وقياداته الحزبية، ومنصتا عميقا لنبض الشارع المغربي، نآى بنفسه عن الجدالات السياسوية العقيمة، الأمر الذي جعله محط تقدير واحترام من قبل جميع الشركاء والفرقاء السياسيين. والمكتب السياسي للاتحاد الدستوري إذ يتقدم بأحر تعازيه إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وإلى العائلة السياسية للفقيد وأسرته الصغيرة والكبيرة، وإلى عموم الشعب المغربي، فإنه يضرع إلى العلي جلت قدرته بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويكرم نزله ويسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.