“بلغ السيل الزبى”، هكذا عبر مسؤول نقابي بقطاع الصحة بطنجة، أمس الثلاثاء، عن استيائه الكبير من تردي خدمات التدبير المفوض بالمؤسسات الإستشفائية بالمدينة، مطالبا وزير الصحة بإرسال لجان المراقبة والتفتيش للمندوبية الإقليمية للصحة بطنجة ولمستشفياتها، خاصة المستشفى الجهوي محمد الخامس، لافتحاص جودة الخدمات المقدمة، وفي مقدمتها صفقات التغذية والنظافة. وأكد المسؤول النقابي ذاته، أن من شأن زيارة هذه اللجان، أن تكتشف مفاجئات غير سارة مرتبطة بسوء التدبير؟؟؟… فوضع المستشفيات كارثي، وبدل أن يتحسن الأمر في هذه الظروف العصيبة، ازداد وللأسف سوءا وتدهورا، مؤكدا أنه قد سبق لتقرير المجلس الأعلى للحسابات وأن فضح المستور، لكن لاشيء تغير على أرض الواقع، إذ مازالت حليمة على عادتها القديمة، حسب تعبيره. كما طالب نفس المسؤول النقابي من المديرة الجهوية للصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بضرورة النزول عند المهنيين ميدانيا، وتكتيف التواصل معهم والاستماع لمشاكلهم عن قرب، في هذه المرحلة الحساسة والدقيق. من جهتها، وفي نفس السياق، عبرت الأطر الصحية العاملة بالمستشفيات والمؤسسات الفندقية الاب تحولت إلى مراكز مخصصة لاستقبال وعلاج والتكفل بحالات المصابين بفيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد 19" بطنجة، عن استيائها وعدم رضاها عن مستوى الوجبات الغذائية المقدمة، معتبرين أنها "غير ملائمة". وأوضحت الأطر نفسها، أن الجهات المكلفة بالسهر على الإطعام في المستشفيات والفنادق التي تستقبل المصابين بالفيروس المستجد، لم تعر أي اهتمام لملاحظاتهم بخصوص الوجبات الغذائية المقدمة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، مبرزين أنها لا تراعي أهمية التنوع والتكامل بين الوجبات المقدمة عند الإفطار والعشاء والسحور. وشدد المحتجون، على ضرورة التنسيق مع الأطر الصحية لتحديد الأطعمة الملائمة للصيام، وفق معدل 3 وجبات متوازنة في اليوم، والاعتناء بالمرضى وتحضير ما يرغبون في أكله لتقوية مناعتهم حتى يستجيبوا للعلاجات المقدمة لهم، مع تعميمه على جميع المستشفيات العمومية والمؤسسات الفندقية المخصصة لاستقبال المصابين بكوفيد-19، والأطر الصحية من أطباء وممرضين وإداريين. وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أعطى تعليماته السامية من أجل توفير الوجبات الغذائية بكافة مستشفيات المملكة للمرضى المصابين بفيروس كورونا وكل الساهرين عليهم، وتكليف مموني الحفلات للقيام بهذه المهمة خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تتطلب تظافر جهود جميع المتدخلين.